رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. محافظة شمال سيناء تأمر النازحين بـ«نزل شباب العريش» بإخلاء المباني.. الأهالي يرفضون ويطالبون بتوفير أماكن بديلة آمنة.. «أبو جهاد»: تركنا ديارنا في الشيخ زويد ونخش

فيتو

طالبت محافظة شمال سيناء سكان نزل الشباب بمدينة العريش الذين فروا من القتال ضد الإرهاب في الشيخ زويد بالرحيل بحجة أن المباني آيلة للسقوط، وذلك دون أن توفرا لهم سكنا آمنا، وأكد الأهالي أنهم يخشون التشرد في الشوارع بعدما تركوا منازلهم من قبل في الشيخ زويد.


وقال الحاج خالد محمد، أحد المقيمين داخل نزل الشباب بمدينة العريش، إنه ترك منزله المكون من طابقين بحي السكة الحديد بمدينة الشيخ زويد، بعد أن تعرض إلى قذيفة في اليوم الأسود التي عاشته مدينة الشيخ زويد في شهر يوليو من العام الماضى عندما هاجم مسلحون بعض الكمائن المتواجدة بقلب المدينة وتعرض منزله إلى الانهيار وأصيبت ابنته في زراعها اليمنى، مشيرا إلى أنه يوجد ما لا يقل عن 15 أسرة نازحة تقيم داخل النزل، بالإضافة إلى المصابين والسيدات الذين لا مأوى لهم.

إخلاء نزل الشباب
وأضاف الحاج خالد: "في يوم الجمعة الماضي جاءنا أحد المسؤولين التابعين لمحافظة شمال سيناء، يأمرنا بإخلاء النزل فورا، نظرا لوجود قرار إزالة لتلك المبانى بالرغم أنها لا توجد بها أي ضرر، وأمرنا أن نقوم بتجهيز أنفسنا للذهاب إلى قرية الميدان التي تبعد عن مدينة العريش ما يقرب من 20 كيلو متر، الأمر الذي أصابنا بالدهشة ".

وتابع: "في صباح اليوم التالى فوجئنا بثلاث سيارات نقل وعدد كبير من عمال مجلس المدينة ومعهم بعض المسؤولين يأمرورنا بسرعة إخلاء المبانى السكنية وذهابنا إلى منطقة قرية الميدان القريبة من كمين الميدان غير الآمنة بالمرة".

وقال: "الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل الأهالي واعترضوا بشدة على هذا القرار المفاجئ"، مؤكدين أنهم لم يتمكنوا من جمع أغراضهم، علاوة على أن منطقة قرية الميدان غير آمنه بسبب وجود كمين أمني بجوار المنطقة السكنية، حتى طالب الأهالي بمعاينة القرية التي من المقرر أن يتم نقلهم إليها وبالفعل قام مجلس المدينة بأخذ عدد من الأهالي ليعاينوا المنازل، وعند الاقتراب من مكان القرية تم إطلاق النار علينا من قبل قوات تأمين كمين الميدان ثم فوجئنا بآثار الطلقات النارية على جدران المنازل".

مكان آمن
وتابع: "فرضنا أن ننتقل إلى تلك المنطقة حتى يتم توفير مكان آمن لنا بعيدا عن الكمائن الأمنية التي تشهد مناوشات ما بين الحين والآخر ونحن لنا أطفال ونساء يصابون بالرعب كلما سمعوا أصوات الرصاص".

كما أعرب أبو جهاد، أحد سكان النزل، عن أسفه لما وصل له حاله من تدهور في المعيشة بعد أن كان يمتلك منزلا بإحدى قرى مدينة الشيخ زويد وفر من جحيم الإرهاب حتى جاء إلى مدينة العريش، وأمرت المحافظة بتسكينه داخل نزل الشباب لفترة محددة حتى تهدأ الأمور وترجع إلى طبيعتها الأولى، إلا أنه ظل يكافح في الحياة ليتمكن من العيش هو وأسرته المكونة من 5 أفراد وقال: "نخشى من التشرد"..

"عادل" من سكان قرية الظهير بجنوب الشيخ زويد أكد أنه ترك منزله المكون من طابقين خلفة منذ عام مضى ولا يعلم عنه شىء حتى الآن، نظرا لصعوبة الذهاب إلى المنطقة وقال: "جئت إلى مدينة العريش تاركا كل ما أملك حتى الملابس الخاصة بى وبأسرتي، لم أتمكن من أخذها فقامت المحافظة بتسكيننا منذ ما يقرب من عام بنزل الشباب ومعى 15 أسرة أخرى تقيم في النزل تجمعنا جميعا على المودة والحب، حتى جاءت لنا الأوامر بضرورة إخلاء النزل بسبب إصدار قرار من المحافظة بضرورة إخلاء المساكن نظرا إلى أنها آيلة للسقوط".

وطالب الأهالي من المسؤولين بالمحافظة ضرورة إيجاد مساكن بديلة لهم بعيدا عن الكمائن الأمنية خوفا من تعرضهم إلى المخاطر.
الجريدة الرسمية