«العربى»: خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يؤثر على قضية فلسطين
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، اليوم الأحد، إن تبعات الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، سيؤثر سلبا على إيجاد تكتل دولي داعم لعملية السلام بالشرق الأوسط، في مواجهة جمود الولايات المتحدة الأمريكية.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها العربي، عقب استقباله المبعوث النرويجي لعملية السلام للشرق الأوسط "تور فنيسلاد"، الذي وصل مصر أمس، في زيارة لم يعرف مدتها.
وتوقع العربي "استمرار حالة الجمود الأمريكي والرفض الإسرائيلي لأي تحرك تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط".
وأضاف: "لا توجد وسيلة للتغلب على مثل هذه العراقيل إلا بوجود تكتل دولي للدفع باتجاه السلام، وهو للأسف لن يحدث في ظل تبعات الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي".
وأظهرت نتائج رسمية أعلنتها بريطانيا أمس الأول الجمعة، بخصوص استفتاء مواطنيها على عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي، تصويت 52% من الناخبين لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد، مقابل 48% صوتوا لصالح البقاء فيه.
وتبع نتائج الاستفتاء، إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اعتزامه تقديم استقالته خلال مؤتمر حزب المحافظين، الذي يرأسه، والذي سيعقد في أكتوبر المقبل.
ودعا العربي إلى "ضرورة أن تكون المفاوضات بين الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية تحت إشراف دولي سواء من قبل مجلس الأمن أو مجموعة من الدول، كما حدث من قبل في مفاوضات الانسحاب الإسرائيلي من طابا (شرقي مصر عام 1989)، وفق وثيقة وقعت عليها مصر وإسرائيل، تحت إشراف الولايات المتحدة الأمريكية كشاهد على تلك الوثيقة".
وتابع: "بدون وجود إشراف دولي كشاهد على المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فإن إسرائيل لديها القدرة على الاستمرار في تلك المفاوضات لعقود طويلة وهي قادرة على ذلك".
وأوضح الأمين العام أنه "أبلغ المبعوث النرويجي أن ما تريده الجامعة العربية هو تنفيذ القرارات الدولية وليس مجرد كلام"، معتبرًا أن مجرد الحديث (دون خطوات عملية) عن بدء مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي هو حديث "محكوم عليه بالفشل".
وفي وقت سابق اليوم، تصدرت المصالحة الفلسطينية واستئناف عملية السلام والمساعدات الإنسانية لفلسطين، مباحثات تور فنيسلاد المبعوث النرويجي لعملية السلام للشرق الأوسط، في القاهرة، مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وفق بيان الخارجية المصرية.
وومباحثات اليوم هي الثانية خلال الشهر الجاري، التي تتناول مباحثات السلام بمصر، حيث شهدت القاهرة منتصف الشهر اجتماعين بين سامح شكري، ونبيل العربي، وبين "بيير فيمون" المبعوث الفرنسي لعملية السلام، لبحث تشجيع إسرائيل وفلسطين على اسئناف عملية السلام، المتوقفة منذ العام 2014.