4 كوارث في تاريخ الثانوية العامة.. تأجيل الامتحانات دليل فشل الدولة في مواجهة التسريب.. إلغاء منح 58 جامعة خاصة يصدم الطلاب.. الأهالي يحاصرون اللجان في الصعيد.. وإلغاء نتائج لجنة أولاد كبار المسئولين
عملية لا تحتمل الخطأ، أحلام الملايين من الآباء والأمهات تتعلق بهذا الحدث الفاصل في حياة أولادهم، أما الطلاب فينتظرونها بفارغ الصبر فهي الثانوية العامة أو كما تعرف باسم عنق الزجاجة.
الدولة لا تعرف تلك العملية النفسية الشاقة، أو ربما غير قادرة على تأمينها هكذا يقول تاريخ الثانوية العامة الذي شهد عدد من الكوارث ترصدها «فيتو» خلال السطور المقبلة.
إلغاء امتحان الديناميكا
كان آخر الكوارث ما حدث اليوم من تسريب لامتحان مادة الرياضيات التطبيقية «الديناميكا» وإثر ذلك قررت وزارة التربية والتعليم إلغاء الامتحان وتأجيل امتحانات مواد الجيولجيا والعلوم البيئية والتاريخ والرياضية البحتة «الجبر والهندسة الفراغية» إلى 4 يوليو المقبل على أن يتم إعادة امتحان «الديناميكا» السبت 2 يوليو.
اقرأ..
كمال مغيث: الدولة وراء تسريب امتحانات الثانوية العامة
وواجهت وزارة التربية والتعليم ظاهرة تسريب امتحانات الثانوية العامة منذ بداية امتحانات العام الجاري، وتم القبض على مدير المطبعة السرية بعد أن كشفت تحريات وزارة الداخلية إنه المتسبب الأول في تسريب الامتحانات ورغم ذلك استمرت التسيبات فيما يشير البعض أن الأمر نتيجة صراع الكبار داخل الوزارة.
التسريب لم يكن الأول من نوعه في عام 2016 ففي عام 2008 ظهر تسريب امتحانات الثانوية العامة بشكل كبير خاصة مع تطور أجهزة الهاتف المحمول، وتحدثت تقارير صحفية وقتها عن تسريب ما يقرب من 80% من امتحانات هذا العام.
إلغاء 58 منحة من الجامعات الخاصة
وفي عام 2015 حلت كارثة أخرى بطلاب الثانوية العامة المتفوقين بعد أن أعلنت وزارة التربية والتعليم إلغاء 58 منحة بالجامعات الخاصة المصرية بسبب تكاسل "أي الوزارة" في إرسال خطابات الترشيح للجماعات.
ولاقت تلك الخطوة استياء عدد كبير من طلاب الثانوية العامة وقتها، الذين أكدوا أن الوزارة تلاعبت بهم وبمصائرهم، فيما برر الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم وقتها أن الأمر به سوء تفاهم واعدًا الطلاب بحل المشكلة.
اقرأ أيضًا..
إحالة وقائع تسريب امتحانات الثانوية العامة لنيابة أمن الدولة
تغيير منهج الفلسفة
لم يقف عام 2015 عند تلك الكارثة فشهد كارثة أخرى حين تم تغيير منهج الفلسفة قبل بداية العام الدراسة 2015/2016، وهو الأمر الذي تسبب في إرباك الوزارة خاصة أن المنهج الجديد لم يتم طرحه على المعلمين وفق آراء خبراء تربويين وقتها، أما الطلاب فكانوا الأكثر حيرة ولم ترد الوزارة على أي تساؤل من تساؤلات الطلاب.
شاهد..
أولياء الأمور يهددون بثورة بسبب تأجيل امتحانات الثانوية العامة
محاصرة اللجان
وكانت أبرز الكوارث التي شهدتها الثانوية العامة في عام 2008 قيام بعض الأهالي بحصار عدد من اللجان للسماح لأولادهم بالغش، بالإضافة إلى وجود ثماني لجان خاصة تم تشكيلها لأداء الامتحانات في أحد المسستشفيات بمدينة مغاغة، ومن المفترض أن تكون تلك اللجان للمرضي لكن وزارة التربية والتعليم اكتشفت أنها لأولاد المسئولين وتم السماح لهم بالغش مما جعلها تلغي نتيجة تلك اللجنة.
