«9 مارس»: هناك الأكثر خطورة من تسريبات امتحانات الثانوية العامة

أكد الدكتور هاني الحسيني، المدرس بكلية العلوم جامعة القاهرة، وأحد أعضاء حركة 9 مارس من أجل استقلال الجامعات المصرية، أن تسريبات امتحانات الثانوية العامة، لم يعد أمر خطيرا على الإطلاق، إنما الاخطر ما يحدث داخل المدارس.

وأوضاف الحسينى في تصريح خاص لـــ"فيتو" أن الكارثة والأمر الأكثر خطورة ما يحدث داخل المدارس من التلاعب بعقول الطلاب وتدمير عقولهم، لافتا إلى أن التسريبات تحصيل حاصل لما يحدث داخل المدارس وعدم إلقاء الضوء عليها، مشيرًا إلى أن الطلاب الثانوية العامة يدخلون الامتحانات بحقن الدروس الخصوصية التي دمرت العقول، وحولت الابداع والتفكير إلى ذاكرة تعمل على الحفظ فقط دون فهم وتطوي، مطالبا بمحاربة الفساد في المدارس أولا.

ووصف الحسيني، تسريب امتحانات الثانوية العامة بالعمل المؤذي من الناحية الأخلاقية؛ لأنه يفقد أغلب الطلاب، ما تبقى لديهم من ثقة في عدالة نظام التعليم والتنسيق، مؤكدا أنه بدون غش فإن الطالب الذي حصل على 95 - 99% في الغالب خضع لدروس خصوصية منظمة لدى مدرسين شاطرين مردفا: «المدرسين عرفوا يحفظوه أجزاء معينة من المنهج واختاروا الأجزاء بناء على خبرتهم وكونها متوقع ظهورها في الامتحان، لكن الطالب متعلمش يقرأ ولا يتأمل ولا يستنتج بشكل علمي».

وتابع: أما في حالة الغش، فالطالب الذي يحصل على 95 - 99%، في الغالب حصل على دروس من النوع السابق أو أضعف، وما بيستعيبش الغش وبيعرف ينظم تصرفاته جوه اللجنة بحيث يستفيد من فرصه.

وأكد أن المشكلة الحقيقية هي أن أغلب الطلاب ما لا يتعلمون غير أقل القليل في المدرسة من أولى ابتدائي وحتى السنة النهائية في الثانوية العامة "اللي عايز يصلح التعليم يفكر في المشكلة دي".

وتابع عضو حركة 9 مارس من أجل استقلال الجامعات المصرية، حديثة أن تلك الطلاب لم يؤثر على الإطلاق على الجامعات لأن منظومة التعليم تظل ثابتة وتعتمد على الحفظ والتكدس داخل عقول الطلاب.