ازدهار العلاقات الإستراتيجية بين القاهرة وواشنطن.. «السيسۑ» يلتقي وفد الكونجرس الأمريكي.. يبحث أزمات الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب.. وتعزيز التعاون الثنائي وتطورات الأوضاع الداخلية على مائدة
يجري الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد، جلسة مباحاثات مع وفدًا من الكونجرس الأمريكي برئاسة دانا روراباكر رئيس اللجنة الفرعية لشئون أوروبا وأوراسيا والتهديدات الناشئة بمجلس النواب الأمريكى والوفد المرافق له لمناقشة الشراكة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة ومصر والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب والمصالح المشتركة لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
الوفد
ويضم الوفد بالإضافة إلى النائب روراباكر، جوان فارجاس "ديمقراطى، ولاية كاليفورنيا" ستيف كينج "جمهورى ولاية أيوا"، ريتشارد بيتينجر "جمهورى ولاية كارولينا الشمالية" أليكس مونى "جمهورى ولاية فيرجينيا الغربية" السيناتور مايكل ماكول، رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس النواب الأمريكي.
تعزيز العلاقات
ومن المقرر أن يتناول اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين مصر والولايات المتحدة، وآخر تطورات الوضع في المنطقة خاصة الأزمات في سوريا واليمن وليبيا ومواجهة التنظيمات الإرهابية.
الشراكة الإستراتيجية
ومن المقرر التأكيد على التزام مصر بشراكتها الإستراتيجية مع الولايات المتحدة وحرصها على تنميتها وتعزيزها بمختلف المجالات، في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة بجانب تأكيد أهمية مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز أو تركيز على تنظيم محدد دون التنظيمات الأخرى التي لا تقل خطورة في أفكارها وتطرفها.
أزمات المنطقة
ومن المقرر أيضًا التأكيد على أن التسوية السياسية للأزمات في عددٍ من دول المنطقة التي تشهد اضطرابات يتعين أن تتم بالتوازي مع مكافحة الإرهاب في تلك الدول وتأكيد حرص مصر على إعلاء مبادئ حقوق الإنسان وأهمية تحقيق التوازن بين اعتبارات الأمن القومي والاستقرار في مصر وبين الحقوق والحريات.
التطورات المصرية
كما يستعرض اللقاء مجمل التطورات التي شهدتها مصر خلال السنوات القليلة الماضية ونجاحها في إنجاز استحقاقات خارطة المستقبل التي اكتملت باختيار مجلس النواب في انتخابات حرة مشهود لها بالنزاهة والشفافية على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.
السياسية الأمريكية
وترتكز السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية على عدد من الدول المحورية بمختلف أنحاء العالم، والتي تعد مصر واحدة منها، حيث تحاول أمريكا الاستفادة من موقعها وتاريخ شعبها العريق الذي يمتد لأكثر من سبعة آلاف سنة.
لقاءات عديدة
وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال شهر أبريل الماضي، عدة لقاءات مع وفود أمريكية، حيث استقبل وفدا من أعضاء الكونجرس الأمريكي برئاسة السيناتور ليندسي جراهام رئيس اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية وعضو لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية وسفير الولايات المتحدة بالقاهرة ستيفن بيكروفت.
النواب الأمريكي
والتقى السيسي رئيس مجلس النواب الأمريكي بول رايان على رأس وفد من أعضاء المجلس، بحضور الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، وسامح شكري وزير الخارجية وسفير الولايات المتحدة بالقاهرة ستيفن بيكروفت.
والتقى السيسي الفريق أول جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية بحضور الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي إضافة إلى سفير الولايات المتحدة بالقاهرة.
وعقد الرئيس جلسة مباحثات مع جون كيري وزير الخارجية الأمريكي بحضور سامح شكري وزير الخارجية وأكد على عمق العلاقات الإستراتيجية التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة.
وعقد السيسي جلسة مباحثات بمقر رئاسة الجمهورية مع الفريق أول جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية بحضور الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالإضافة إلى سفير الولايات المتحدة بالقاهرة.
الشرق الأوسط
وأكدت الوفود الأمريكية أهمية العلاقات الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة لافتين إلى أن مصر تعد ركيزة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن كونها شريكا محوريا للولايات المتحدة في المنطقة.
دور مصر
وأشادت الوفود بدور مصر وقيادتها السياسية في مكافحة الإرهاب مشيرة إلى أن الجهود المصرية المبذولة في هذا الإطار تكللت بالنجاح كما أثنى أعضاء الوفود على حكمة القيادة السياسية المصرية في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر والعمل على ترسيخ دولة القانون.
مكافحة الإرهاب
وأعربت الوفود عن توافقها التام مع الرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب وتقديرها لها، مؤكدين أن مصر تعد إحدى أكثر الدول جدية والتزاما في إطار مكافحة هذه الآفة الخطيرة.
العلاقات الثنائية
وشدد أعضاء الوفود خلال اللقاءات على أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية بما يصب في صالح البلدين، منوهين إلى جهودهم من أجل تشجيع مجتمع الأعمال الأمريكي على زيادة العمل والاستثمار في مصر لدفع عملية التنمية الاقتصادية فضلا عن مساعيهم الدءوبة التي كانوا بذلوها لاستئناف المساعدات الأمريكية لمصر بشقيها العسكري والاقتصادي.