رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. خطة ترميم كنيسة الشهيد أبانوب والسيدة العذراء بالغربية

فيتو

قال الدكتور وائل زكريا البليهى، مدير عام ترميم الآثار الإسلامية والقبطية بوسط وغرب الدلتا: إنه جار العمل في ترميم كنيسة الشهيد أبانوب والسيدة العذراء في سمنود بمحافظة الغربية، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من أجزاء كبيرة من الكنيسة، فيما لا يزال العمل جاريا في أحد الأجراس البرونزية الأثرية وبعض أدوات الهيكل الفضية، والترميم يتم تحت إشراف وتنفيذ الآثار على نفقة إدارة الكنيسة.


وأكد في تصريحات صحفية، أن مظاهر التلف التي كانت في الكنيسة تضمنت الحجاب الخشبى الذي تعرض لإصابات حشرية وفطريات وتلف في العاج وفقد كثير لبعض الحشوات الخشبية وكميات طلاء متراكمة تزيد على أربع طبقات، وتمت أولا إزالة طبقات الدهان ثم التعقيم ضد العفن الفطرى وضد الحشرات، ثم تقوية الأماكن الضعيفة واستكمال كل الحشوات المفقودة والتصبيغ بحصى الجوز ثم الجمالاكا وأخيرا تطبيق مادة مؤخرة للحريق.

وأوضح البليهى، أن أيقونات الحجاب وعددها 23 أيقونة أجرى لها تنظيف وتقوية وتذهيب وإعادة تلوين وعزل بمواد مانعة للبهتان مستقبلا، وهناك أيقونات منفردة أجريت لها عملية إزالة طبقات الورنيش المعتمة واستكمال للحوامل القماشية وتقوية واستكمال الإطارات والتذهيب وإعادة استكمال الرسوم والتلوين، كما أن المعادن تم تنظيفها والعزل ضد الصدأ مستقبلا.

وأوضح البليهى، أن البقعة التي تشغلها الآن كنيسة الشهيد أبانوب والسيدة العذراء شهدت في الفترة الأخيرة طفرة في عهد القمص أبانوب لويس والقس بيشوى، حيث شملت أعمال ترميم وتدعيم للكنيسة ومقتنياتها من أيقونات وحجاب وأجراس وجميع مقتنياتها الأثرية، حيث سجلت الكنيسة في عداد الآثار القبطية بالقرار رقم 309 لسنة 2000م، والمعروف تاريخيا أن هذه الكنيسة كانت تعرف باسم السيدة العذراء، ولما جاء جسد القديس أبانوب إلى سمنود ووضع في الكنيسة أضيف اسمه إلى اسمها.

ويذكر أن الكنيسة تم إنشاؤها على يد ناظر وقفها "رزق غطاس"، ويعود تاريخ الإنشاء لبداية من القرن 13هـ / 19م - 1287هـ / 1870م، في حين أن الحجاب الخشبى بالكنيسة يعود للقرن 12م، وقد ذكر على باشا مبارك أنه كان بسمنود في القرن 12م عدة كنائس منها كنيسة "السيدة العذراء" وكنيسة على اسم الملاك ميخائيل، ومنذ أوائل القرن 9هـ / 15م لم يعد في سمنود غير كنيسة واحدة على الأغلب هي التي أقيم على أنقاضها الكنيسة الحالية.

وتخطيط الكنيسة يعود للطراز البيزنطى، وتتكون من ثلاثة أروقة طولية بينها صفان من البائكات، بكل صف عمودان ترتكز عليها العقود النصف دائرية، وتحتوى الكنيسة على ثلاثة والعديد من الأيقونات النادرة التي رسمت بأيدي أشهر رسامى الأيقونات، ومنهم أنسطاسى الرومى وإبراهيم الناسخ، كذلك يوجد بها البئر التي شربت منها العائلة المقدسة وماجور من البازلت الأسود استخدمته السيدة العذراء في عجن الخبز.
الجريدة الرسمية