رئيس التحرير
عصام كامل

كاتب أمريكي يحذر من عمل عسكري في سوريا.. مايكل جانسن: «الأسد» ليس المسئول عن فوضى المنطقة ولكن حرب «بوش»في العراق.. العلاقات مع تركيا في خطر بسبب الأكراد.. وخسائر القوات تغضب الرأي

وزارة الخارجية الأمريكية
وزارة الخارجية الأمريكية

أثارت وثيقة صدق عليها 51 دبلوماسيا بوزارة الخارجية الأمريكية، تدعو لعمل عسكري أمريكى في سوريا للإطاحة بالرئيس "بشار الأسد" مخاوف العديد من المراقبين والكتاب حول العالم، بسبب العواقب التي وصفوها بالكارثية إذا استستلمت إدارة الرئيس "باراك أوباما" لتلك الوثيقة.


منطقة مضطربة
وفي السياق ذاته، رأى الكاتب الأمريكي "مايكل جانسن"، في مقال له بصحيفة "جوردان تايمز" الأردنية الناطقة بالإنجليزية، أن الهدف من الإطاحة بالأسد الذي تدعيه الوثيقة هو تحقيق السلام في المنطقة، ولكن في الحقيقة "واشنطن" هي سبب عدم الاستقرار بحرب "جورج بوش" في العراق وتدخلها في شئون دول الشرق الأوسط.
ولفت "جانسن" إلى وصف وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري"، الذي لا يتفق مع نهج "أوباما" في سوريا، الوثيقة بالجيدة جدًا ولقائه مع عشرة من كاتبي الوثيقة.
وبعد ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن "كيري" لا يؤيد محتوىات الوثيقة ولكنه يعتبرها مكتوبة بشكل جيد، وهو اعتبره الكاتب كلمات مراوغة لا تقنع أحدًا.

العلاقات التركية الأمريكية

وبحسب "جانسن"، فإنه من أهم عواقب التدخل العسكري الأمريكي في سوريا، هو المخاطرة بالعلاقات الأمريكية التركية، وذلك لأن الوثيقة ركزت على ما وصفته بالمعارضة المعتدلة في محاربة "داعش"، موضحًا أنه لا توجد جماعات متمردة قوية في سوريا سوى "القوى الديموقراطية" التي تتكون من اليساريين الأكراد.

وأردف الكاتب، أن الأكراد في سوريا لديهم اتصالات بحزب العمال الكردستاني التركي الذي يقاتل أنقرة من أجل إعلان الحكم الذاتي منذ 38 عامًا وفي نفس الوقت تعتبره واشنطن "حركة إرهابية".

ونوه "جانسون"، بأنبعض مجموعات المعارضة المسلحة الأخرى غير الكردية لديها علاقات مع تنظيمي "داعش" و"آل النصرة" الإرهابيين الموجودين على قائمة الولايات المتحدة وواشنطن السوداء.

خسائر أمريكية

وكانت قناة "روسيا اليوم" كشفت عن الخسائر التي ستواجهها الولايات المتحدة، موضحةً أنها إن القيام بعمل عسكري ضد دولة ذات سيادة ورئيس منتخب دون تفويض من مجلس الأمن الدولي يعتبر عملا عدائيا وانتهاكا صارخا للقوانين الدولية وسيشكل ضربة قوية موجعة لمكانة أمريكا الدولية.

كما أن الجيش السوري لديه أسلحة متطورة قادرة على تدمير الأهداف الطافية على سطح الماء، بما فيها السفن الحربية الأمريكية. كما أن خسائر القوات الأمريكية في سوريا ستثير غضب الرأي العام في البلاد.

مواجهة مع روسيا
وشدد الكاتب، على أن التدخل العسكري الأمريكي في سوريا سوف يجبر الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" على حماية "الأسد" والقواعد الجوية هناك ما قد يسفر عن مواجهة بين القوات الأمريكية والروسية هناك، بالإضافة إلى أن ذلك سيؤدي إلى تدهور شديد في العلاقات بين أمريكا والصين واشتعال حرب عالمية، وهذا ما لن يفعله الرئيس أوباما.
الجريدة الرسمية