رئيس التحرير
عصام كامل

«نشكركم على حسن تعاونكم معنا» سلاح الأهلي في التتويج بالدوري.. بورتو ينقذ الأحمر من «النحس البرتغالى».. وبيسيرو يرحل فتعود الانتصارات للشياطين الحمر.. وفوضى الزمالك الإدارية تهدي ا

فريق النادي الأهلي
فريق النادي الأهلي




"نشكركم على حسن تعاونكم معنا".. سلاح استعان به النادي الأهلي للتتويج ببطولة الدوري هذا الموسم للمرة الـ 38 في تاريخه بعد الفوز على الإسماعيلى ليلة أمس 2-1، واستغلال تعثر الزمالك أمام المصرى بالتعادل 2-2 ليحسم أصحاب القميص الأحمر اللقب بعد الوصول إلى النقطة 74.


الأهلي استفاد من 3 أسماء تعاونت معه تمامًا، بشكل غير مباشر، ومهدت الطريق له وللاعبيه لاستعادة لقب الدوري الذي عاد لأحضان الجزيرة بعد عام واحد فقط ذهب فيه إلى الزمالك.

بورتو البرتغالى

الطرف الأول، تمثل في إدارة نادي بورتو البرتغالى الذي فاجئ الجميع بخطف مدرب الأهلي الأسبق البرتغالى جوزيه بيسيرو الذي رحل عن القيادة الفنية للأحمر، في منتصف الموسم ليجد الأهلي نفسه في موقف لا يحسد عليه، خاصة وأن رحيل البرتغالى جاء قبل مواجهات ولا أصعب أمام الاتحاد والإسماعيلي والزمالك.

وبات الأهلي وقتها، مطالبا بتوجيه خطاب شكر عاجل لإدارة بورتو التي أنقذته من حالة عدم التوفيق، التي لازمت المدرب البرتغالى في رحلته مع الأهلي، والتي دفعت أنصار الفريق للمطالبة برحيله قبل أن يرضخ في النهاية، ويقبل عرض بورتو البرتغالى وتشهد مستويات لاعبى الأهلي بعد ذلك انفراجة شديدة.

جوزيه بيسيرو

الطرف الثانى يتمثل في البرتغالى بيسيرو الذي قدم عروضا ولا أسوأ مع الأهلي، وساهم بشكل كبير في حسم الدوري بقرار رحيله عن الأهلي خاصة وأن استمراره كان يهدد مستقبل المارد الأحمر في التتويج بالبطولة استنادًا إلى حالة عدم التوفيق التي لازمته من جانب، ولضعف شخصيته وفشله في التعامل مع نجوم الأهلي، بجانب رضوخه لتدخلات إدارة الأهلي التي فرضت عليه أمورا بعينها، وأبرزها قيد الغانى جون أنطوى وأحمد الشيخ في قائمة الفريق الأفريقية.

استمرار بيسيرو كان بمثابة جرس إنذار يمهد الطريق للأهلي للابتعاد عن حلم استعادة اللقب المحبب له، ولكن جاء قرار بيسيرو نفسه بالرحيل وفسخ التعاقد مع الأهلي ليبقى بمثابة طوق نجاة وقتها للأهلي الذي عاد للانتصارات مع زيزو وبعده الهولندى مارتن يول، ومن ثم كان على الأهلي توجيه الشكر لمدرب بورتو، الذي رحل عنه مؤخرًا لتدريب سبورتنج براجا البرتغالى.

إدارة الزمالك

الطرف الثالث يتمثل في إدارة نادي الزمالك، التي ساعدت الأهلي بشكل غير طبيعى في التتويج بالدوري هذا الموسم بفضل الأزمات والخلافات التي تسببت بشكل أو بآخر في ضياع فرصة الاحتفاظ باللقب للعام الثانى على التوالى.

إدارة الزمالك لجأت إلى تعديلات بالجملة في الأجهزة الفنية، وامتد الأمر إلى اختيار مدير فنى جديد لقيادة الفريق كل شهر تقريبًا مع رحيل بعض الأجهزة وعودتها من جديد، بجانب الخلافات التي تشعبت بين لاعبى الزمالك وإدارة النادي، بالشكل الذي منح الأهلي فرصة الاقتراب خطوة تلو الأخرى من اللقب، مستغلًا حالة عدم الاستقرار الإداري، وتركيز الزمالك ومسئوليه ولاعبيه في أمور أخرى بخلاف المنافسة، ومنها الدجل والشعوذة والسحر والحكام والجماهير وصفحات التواصل الاجتماعى وغيرها من الأمور التي قادت في النهاية إلى توصيل درع الدوري إلى قلعة النادي الأهلي للمرة 38 في تاريخه.

الجريدة الرسمية