ألمانيا وفرنسا تقودان المطالب بتعجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
قادت ألمانيا وفرنسا يوم السبت المطالب بأن تبدأ بريطانيا التفاوض على "طلاق سريع" من الاتحاد الأوروبي وحذرت باريس من هيمنة التوجهات "الشعبوية" بعد أن تسبب تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد في موجة من الصدمات المدوية في أنحاء العالم.
وتراجعت الأسواق المالية يوم الجمعة بعد أن أظهرت نتائج الاستفتاء الذي أجري يوم الخميس أن البريطانيين أيدوا الخروج بنسبة 52 بالمائة مقابل 48 بالمائة أيدوا البقاء في التكتل الذي انضمت إليه بريطانيا قبل أكثر من 40 عاما.
وخفضت وكالة موديز توقعاتها لبريطانيا قائلة إن جدارتها الائتمانية باتت الآن في خطر أكبر لأن البلاد ستواجه تحديات كبيرة في التفاوض بنجاح على خروجها من التكتل.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إنه يريد أن يبدأ التفاوض على رحيل بريطانيا على الفور.
وقال يونكر لمحطة (إيه.أر.دي) التليفزيونية الألمانية "قرر البريطانيون بالأمس أنهم يريدون مغادرة الاتحاد الأوروبي لذا فليس من المنطقي الانتظار حتى أكتوبر لمحاولة التفاوض على شروط رحيلهم."
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم الجمعة أنه سيستقيل بعد أن قاد حملة فاشلة للبقاء في التكتل وقال إن شخصا آخر ينبغي أن يتولى دفة القيادة في التفاوض على الخروج غير المسبوق والمعقد.
ولمح كاميرون إلى أن خليفته سيجري اختياره في أكتوبر تشرين الأول. وقد يكون هذا الشخص منافسه في الحزب المحافظ بوريس جونسون رئيس بلدية لندن السابق الذي أصبح أكثر وجه معروف في حملة المغادرة وأصبح خيارا مفضلا لخلافة كاميرون.
وأبدى زعماء أوروبيون رفضهم لتأجيل بدء مفاوضات الخروج وقالوا إن استمرار حالة الغموض لعدة أشهر قبل بدء المفاوضات أمر غير مقبول من جانب الدول السبع والعشرين الباقين في الاتحاد.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بعد استضافته لاجتماع للدول الست المؤسسة للاتحاد الأوروبي "إن هذه العملية (المفاوضات) ينبغي البدء فيها في أسرع وقت ممكن حتى لا نقع في فراغ قانوني. ينبغي علينا التركيز في مستقبل أوروبا."
والدول الست المؤسسة للاتحاد الأوروبي هي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا ولوكسمبورج.