«التعاون الدولي»: علاقتنا بالاتحاد الأوروبي وبريطانيا لن تتأثر بشيء
نفى مصدر مسئول بوزارة التعاون الدولي تأثر العلاقات المصرية والاتحاد الأوروبي بعد الاستفتاء الذي طالب فيه البريطانيون بالخروج من الاتحاد.
وقال المصدر إن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي ترتكز إلى أسس تاريخية قائمة على الشراكة الاستراتيجية، مشيرا إلى أن الدعم الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لمصر، يتركز في القطاعات ذات المردود الاجتماعي.
وأشار المصدر إلى جهود الاتحاد الأوروبي في مبادرة إحياء المتحف المصري والتي تم إطلاقها في عام 2012، وأسهم الاتحاد الأوروبي في تمويل المرحلتين الثانية والثالثة منها بمبلغ 160 ألف يورو.
وتابع أن الدكتورة سحر نصر ناقشت مؤخرا مع سفير الاتحاد الأوروبي، مجالات التعاون الحالي، وفي مقدمتها برامج دعم الموازنة المقدمة بإجمالي منح 370 مليون يورو، منوها إلى أنه سيتم توقيع اتفاقيات مع الاتحاد نهاية العام الجاري، ومن بينها برنامج لتطوير المناطق غير الرسمية، ومشروع التنمية الاقتصادية الشاملة.
ومن ناحية أخرى، أكد المصدر أن الأمر ذاته ينطبق على علاقة مصر ببريطانيا التي نستفيد منها من خلال المساعدات والمنح في برامج التدريب لتنمية مهارات وقدرات الشباب، كذلك في مجال تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وتابع أن بريطانيا ضاعفت عدد المنح الدراسية المقدمة لمصر لتصل إلى 60 منحة دراسية، بالإضافة لتقديم التمويلات اللازمة لدعم مشروعات المرأة.
وأوضح المصدر أن بريطانيا من أهم الدول التي تقوم بالاستثمار في مصر، حيث وصل حجم استثماراتها إلى ما يزيد على 5 مليارات دولار، في قطاعات مختلفة، مشيرا إلى أن برنامج الشراكة العربية البريطانية الذي بدأ عام 2011 لدعم تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وشدد على أن بريطانيا حريصة بالتعاون مع الحكومة المصرية على تأكيد دور القطاع الخاص من خلال تنفيذ برامج للشراكة بين القطاعين العام والخاص، ومن ناحية أخرى ضخ استثماراتها في السوق المصرية.
وأضاف أن بريطانيا مستمرة في تقديم الدعم الفني لمصر من خلال صندوق التحول لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا – إحدى الآليات التمويلية المنبثقة عن شراكة دوفيل - والذي تعد بريطانيا من أكبر المساهمين فيه بمبلغ يصل إلى 32 مليون جنيه إسترليني، بالإضافة إلى صندوق نيوتن-مشرفة للبحوث والابتكار والذي تسهم فيه بريطانيا بنحو 10 ملايين جنيه إسترليني وتقدم بموجبه الخبرة في المجالات العلمية والبحثية.
