«زى النهارده».. أول تعامل بالجنيه الورقي في مصر
في مثل هذا اليوم 25 يونيو عام 1898، عرفت في مصر العملات الورقية لأول مرة في عهد الخديو عباس الثانى، وذلك حين أصدر أمره العالى بإنشاء البنك الأهلي المصرى وإعطائه حق امتياز إصدار الأوراق المالية، ويدفع البنك لحاملها قيمتها الاسمية فورا عند تقديمها.
وقد أودع البنك الأهلي في بنك إنجلترا ذهبا يكفى لضمان البنكنوت، وفوجئت الحكومة المصرية بمشكلة كبيرة تمثلت في رفض عامة الشعب التعامل بالجنيه الورقى ويعلقون على ذلك بقولهم «إزتى آخذ حتة ورق بدل الجنيه الذهبى».
واحتاج الناس سنوات طويلة لتغيير مفاهيمهم وقبول التعامل بالجنيه الورق الذي صدر بدون العلامة المائية عام 1899 وسمى بالجنيه أبو جملين حيث ظهرت عليه صورة جملين، وسمى بالجنيه نسبة إلى دولة غينيا الأفريقية التي كان يستخرج منها الذهب لتصنيع الجنيهات.
من أشهر إصدارات الجنيه تلك التي صدرت في عهد الملك فؤاد الأول أول يوليو 1926 وسمى بالجنيه الفلاح، أو جنيه عم إدريس وهو أول جنيه يحمل علامة مائية يصدر في مصر تظهر عليه صورة رجل عجوز اسمه إدريس كان يعمل جناينيا في سراى الملك فؤاد ورأى رؤية في منامه أن الاأمير أحمد فؤاد سيصبح ملكا، ولما أصبح فؤاد ملكا كافأه بوضع صورته على الجنيه ومن الخلف مسجد المنصور قلاوون في حى بين القصرين.