دبلوماسي يكشف كيف تستفيد الإخوان من ابتعاد بريطانيا عن أوروبا
كشف مصدر دبلوماسي أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكون له تاثير إيجابي على جماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن خروج بريطانيا يعمق ويقوي علاقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، وفي حالة انتخاب هيلاري كيلنتون، كرئيس للبيت الأبيض، سيكون هناك دعم قوي من قبل لندن وواشنطن لجماعة الإخوان، في ظل الدعم الكبير الذي قدمته وزيرة الخارجية الأمريكية السابق للجماعة الإرهابية.
ولفت المصدر لـ"فيتو" إلى أن خروج بريطانيا سيحررها من القيود التي يضعها الاتحاد الأوروبي في العلاقات السياسية، مؤكدا أن جماعة الإخوان ستعمل على الاستفادة من الموقف في دعم وجودها ببريطانيا والتحرك دوليا.
وأوضح أن العلاقة بين بريطانيا والإخوان، توطدت منذ نشأة الجماعة في أواخر عشرينيات القرن المنصرم وتحديدا عام 1928 على يد مؤسسها حسن البنا، لافتا إلى أنها تعد ملاذا آمنا لقادة الجماعة وعناصرها في ظل ما يوفره القانون البريطاني من ضمانات للاجئين، وتستفيد منها الجماعة، إضافة إلى المزايا المالية التي يحصلون عليها بموجب ما توفره الحكومة من سكن ورواتب شهرية لكل لاجئ، وهو ما شجع الكثيرين من قادتها وأعضائها على اللجوء إلى المملكة المتحدة خاصة بعد ثورة 30 يونيو في مصر، وما أعقبها من اعتبار الإخوان جماعة إرهابية، بما جعل بريطانيا بمثابة البيت الآمن للجماعة.
وذكر المصدر أن الإخوان لهم العديد من المؤسسات داخل بريطانيا، ويستطيعون من خلالها التحرك وإدارة التنظيم الدولي للإخوان بما يخدم مخططاتهم في الدول العربية والعالم الإسلامي.
وفي أبريل 2014، رفضت الحكومة البريطانية حظر جماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا، قائلة: "لا ينبغي تصنيف الجماعة على أنها منظمة إرهابية".
وفي استفتاء أمس الخميس، صوّت 51.9% من الناخبين البريطانيين (17 مليونا و410 آلاف و742 ناخبا) لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وأعلن رئيس الوزراء، ديفد كاميرون، عزمه الاستقالة من منصبه، خلال مؤتمر حزب المحافظين، في أكتوبر المقبل.