رئيس التحرير
عصام كامل

«الفقي»: الاستثمارات البريطانية مستمرة في السوق المصري

الدكتور فخري الفقي،
الدكتور فخري الفقي، مستشار صندوق النقد الدولي السابق

قال الدكتور فخري الفقي، مستشار صندوق النقد الدولي السابق، إن قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي جاء كنتيجة طبيعية لتوقف عدد من المصانع البريطانية وارتفاع معدلات البطالة جراء تدفقات العمالة من دول الاتحاد الأوروبي.


وأوضح في تصريحات لـ"فيتو"، أن بريطانيا واجهت خلال الفترة الماضية منافسة اقتصادية شرسة مع 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي،مما ادي لاعتمادها على الاستيراد من تلك الدول،وفي الوقت نفسه خروج راس المال منها للاستثمار في هذه الدول.

وأشار "الفقي"، أن القرار جاء رغبة من بريطانيا في استعادة امبراطوريتها، ومواجهة فكرة ذوبانها في الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بمثابة الطلقة البائنة التي لا يعقبها عودة.

وتابع، أن القرار سيؤدي لتراجع عملتي الاسترليني واليورو مقابل ارتفاع الدولار، متوقعا أن يؤدي انخفاض الاسترليني للإقبال على الاستيراد من بريطانيا.

وطالب مستشار صندوق النقد الدولي السابق، بضرورة أن تضع وزارتي المالية والتجارة والصناعة شروطا حاسمة لمنع موجة الاستيراد من بريطانيا حفاظا على العملة الأجنبية في البلاد.

وأضاف، أن مصر تصدر لبريطانيا بنحو مليار دولار فيما تستورد منها بنحو 750 مليون دولار،لافتا إلى أن الاستثمارات البريطانية في مصر تبلغ 2.3 مليار دولار.

واستبعد "الفقي" امكانية خروج الاستثمارات البريطانية من السوق المصري خاصة الشركات المنقبة عن البترول،وفي المقابل خروج الاستثمارات العالمية من بريطانيا، متوقعا أن تتعرض أوروبا بهزة اقتصادية وسياسية واجتماعية عنيفة جراء هذا القرار.

وتوقع أن يشجع القرار عدد من الدول الاخري للخروج من الاتحاد الأوروبي،الأمر الذي سيعمل على تفتيت الوحدة الاقتصادية للاتحاد،منوها أن أمريكا هي أكثر الدول استفادة من القرار، وتوقع أيضًا ارتفاع معدلات التضخم في بريطانيا خلال الاعوام القليلة القادمة نتيجة تراجع معدلات النمو،مؤكدا أن المنتجات المصرية ستجد أيضا صعوبة في المنافسة بالسوق الأوروبي نظرا لتداعيات هذا القرار.
الجريدة الرسمية