رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. زوجة أمل دنقل في أمسية شعرية لقصائده بالأعلى للثقافة

فيتو

أقيم بالمجلس الأعلي للثقافة بأمانة الدكتورة أمل الصبان، أمسية شعرية للشاعر الراحل الكبير أمل دنقل تألق فيها كوكبة من الشعراء والمثقفين تكريما له، بحضور الشاعر أشرف عامر رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان بالمجلس، وزوجة الراحل الكاتبة عبلة الرويني والشاعرة فاطمة قنديل والناقد د.سيد ضيف الله، والباحثة أسماء يحى الطاهر عبد الله والشاعر رجب الصاوي، بالإضافة لعرض فيلم تسجيلى عن حياة أمل دنقل ونماذج من أعمال الفنان حامد العويضى خاصة بأشعار الشاعر أمل دنقل، إلى جانب فقرة فنية للفنان على إسماعيل.


بدأت الاحتفالية بإلقاء عدة قصائد للراحل الكبير ألقاها الشاعر رجب الصاوي، أعقبها مجموعة مختارة من الأعمال الكاملة لأمل دنقل قرأها الشاعر أشرف عامر بعنوان "سفر التكوين"، ثم جاءت الفقرة الفنية والتي تمتع الحضور فيها بالفنان على إسماعيل بقصيدتين "ينزل المطر _ قطر الندي" وعن تأثير أمل دنقل وقصيدته التي أهداها إليها تحدثت الباحثة أسماء الطاهر عبد الله، حيث أكدت أن تلك القصيدة والتي تحمل عنوان "ليت أسماء تعلم " كانت بمثابة رسالة إليها تتأمل معناها مع مرور الوقت والسنوات وأضافت أنها مازالت تتفحص فحوي تلك الرسالة حتى الآن لما خلفته من علاقة أسطورية نشأت بينها وبين شاعر لم تره.

أما الشاعرة فاطمة قنديل فوصفت قصائد دنقل بأنها شكلت وجدانها الشعري لما لها من عمق وأثر في النفس وقامت بإلقاء قصيدتين " دباجة _ ساق صناعي " وعن قصيدة الرفض التي اشتهر بها دنقل تحدث الناقد د.سيد ضيف الله الذي قال إن خطاب دنقل الشعرى لم يكن ابن لحظة تاريخية مضت وانتهت، بل تحول إلى ظاهرة ثقافية عابرة للسنوات والعقود، إن دنقل له أكثر من ثمانية آلاف مقطع فيديو على وسائل الاتصال بمختلف أشكالها وأن آخر مقالاته عن هذا الشاعر الفذ تحدث فيه عنه وعن قصائده المعارضة والناقدة والتي تعد قصيدة " لا تصالح" من أشهرها وأكثرها انتشارا المكتوبة في نوفمبر 1976 وأعنية " الكعكة الحجرية" بسفر الخروج المكتوبة عام 1972 ،" والبكاء.بين يدى زرقاء اليمامة المكتوبة في يونيو 1967.

وأشار ضيف الله أن قصيدة "لاتصالح" استخدمت في وقت كتابتها في الصراع العربي الصهيوني والآن أصبحت تستخدم في الصراع العربي.. العربى، مشيرًا أنه بذلك نستطيع أن نقول إن بإمكان الشاعر إذا صدق في شعره وفي مقصده أن يصبح أيقونة للرفض ورمزًا للصمود والمقاومة دفاعًا عن قضية قومية، كما هو الحال مع هذا الشاعر الكبير الذي لقب بأمير شعراء الرفض واستحق أيضا أن يحصل بقصيدة على ما يسمي "بالبطولة الشعرية"، وفى يوم وفاة الزعيم جمال عبد الناصر يُعلق أمل دنقل من موقعه البطولى القيمى عما حدث رافضًا بقصيدته " لا للبكاء" أن يختزل الأمة في فرد، لأن أمة البطل الشاعر أمة ولادة للمقاتلين تلو المقاتلين، ومن هنا يمكن القول إن البطولة الشعرية يكمن جذورها في خيال شعرى منسجم في ذاته ومنسجم مع "عقل الأمة" في لحظة الدفاع عن وجودها، وهذا الخيال المنسجم جعل من الشعر بطلًا بقدر ما جعل أمل دنقل من القارئ النموذجى بطلًا.
الجريدة الرسمية