رئيس التحرير
عصام كامل

محمد حسان يجمع «شتات السلفيين» بمساعدة حسين يعقوب وشريف الهواري.. بجمعية أهلية ميزانيتها عشرات الملايين.. مهمة الجمعية رعاية أسر المسجونين عقب 30 يونيو.. ورواتب شهرية لأهالي مشايخ الدعوة

الداعية السلفي، الشيخ
الداعية السلفي، الشيخ محمد حسان

يرى الداعية السلفي، الشيخ محمد حسان، وفقا لمقربين منه أن التيار السلفي يمر بحالة ضعف غير مسبوقة تهدد وجوده، وأنه يدفع ثمنا باهظا لفشل تجربة حكم الإخوان التي شوهت التجربة الإسلامية في الحكم، بجانب ما يقوم به تنظيم داعش الإرهابي من جرائم باسم الدين الإسلامي.


وكشفت مصادر قريبة من حسان، أنه يشعر بمسئولية تصحيح مسار التيار السلفي والعمل على إيجاد كيان قانوني يستطيع لم شمل سلفيي مصر، والعمل على حل المشكلات التي تواجهه، بشكل قانوني وتحت سمع وبصر الدولة حتى لا يتعرض مشروعه للإجهاض أو الفشل، في ظل الهجوم المتوقع عليه من قبل المعارضين لوجود السلفيين على الساحتين السياسية والدينية، خاصة عقب ثورتي 25 يناير و30 يونيو..

مشروع حسان، وفقًا للمصادر، والذي يشاركه فيه عدد من شيوخ السلفية منهم محمد حسين يعقوب، والشيخ شريف الهواري”، يقوم على تبني مبدأ حركة “دافع” السلفية التي تهدف إلى الدفاع عن التيار السلفي، وإشهار جمعية أهلية بشكل رسمي من وزارة التضامن الاجتماعي، ووفقا لقانون الجمعيات الأهلية، يكون من بين مهامها المعلنة دور تنويرى، حيث سيكون هناك فريق متخصص من الباحثين والمفكرين الذين يعملون في الحقل الدعوى السلفي، وسيكون لهم دور محدد في إنتاج الأبحاث والمجلدات الدعوية والعلمية التي تخدم على المشروع السلفي بشكل عام، فضلا عن القوافل الدعوية المتحركة في كل الأقطار الداخلية والخارجية لنشر ما يراه الشيخ حسان ورفاقه في المشروع، الكلمة الطيبة والدعوة الإسلامية السمحاء، والمساهمة الفعالة في تجديد الخطاب الديني ونشر رسالة الإسلام والتيار السلفي المعتدل في مواجهة المتطرفين الذين شوهوا صورة الإسلام الصحيحة، على حد قول المصادر.

وكشفت المصادر أيضا أن الجمعية المتوقع أن يسهم في تمويلها أثرياء التيار السلفي، وستصل ميزانيتها لعشرات الملايين من الجنيهات، سيكون لها دور غير معلن، يتمثل في رعاية أسر المسجونين من السلفيين عقب ثورة 30 يونيو، بجانب توفير دعم قانوني ومادي لهؤلاء المسجونين. وأوضحت المصادر أن من بين أهداف الجمعية غير المعلنة أيضا رعاية أسر ما يسمونهم العلماء والدعاة الذين ينشرون الفكر السلفي وسيعمل “حسان” على توفير راتب شهري لكل أسرة يسمح لها بحياة كريمة، وأشار المصدر إلى أن حركة “دافع” تعمل على قدم وساق لجمع بيانات أسر الشيوخ وتوفير قاعدة بيانات بأعدادهم، لسهولة الوصول إليهم عقب إشهار الجمعية. وقالت المصادر إن مقر الجمعية الرئيسي سيكون بمدينة السادس من أكتوبر، وإنها سيكون لها فروع في مختلف محافظات الجمهورية، وإنه تم تكليف فريق قانوني لإعداد أوراق إشهار الجمعية بشكل رسمي، بجانب السعي لدوائر قريبة من التيار السلفي، وفي نفس الوقت تربطها بالنظام الحاكم علاقة طيبة، بهدف توضيح هدف الجمعية للمسئولين خاصة الجهات الأمنية، وأن هدفها محاربة التطرف ونشر صحيح الدين الإسلامي.

"نقلا عن العدد الورقي.."
الجريدة الرسمية