مشاهد خدع فيها «مرسي» المصريين في ذكرى تنصيبه.. المعزول يؤكد عدم ارتدائه واقيا في التحرير والحرس ينفي..يزعم علاقاته الدولية المتشعبة ويركز اهتمامه على قطر..يمنع المجاملات للتوفير ويكبد خسائر
في مثل هذا اليوم، نُصب المعزول محمد مرسي رئيسا لمصر، حيث أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية فوز محمد مرسي، كأول رئيس جمهورية بعد ثورة يناير، استطاع بقدرة جماعته على إخداع المصريين وتسريب الأوهام إلى نفوسهم، من خلال وعود لم تنفذ فقط، ولكن تحولت إلى مصائب كبرى حصدها المصريون بعد خلعه من منصبه.
بدلة الواقي
وتضمنت نقاط خداع مرسي لجمهوره، عندما زعم في ميدان التحرن أثناء الاحتفال بتنصيبه رئيس للجمهورية، أنه لم يرتدي بدلة واقي وفتح جاكت في محاولة لإشعارهم بأنها في أمان طالما يوقف بينهم، ولكن كشف قائد الحرس الجمهوري، إبان نظام الرئيس المعزول محمد مرسي، اللواء نجيب عبدالسلام، أن قيادة الحرس الجمهوري، استشعرت الخوف من ذهاب الرئيس الأسبق مرسي إلى ميدان التحرير، مما دفعهم لتأمينه بأفضل الوسائل.
أكد “عبدالسلام” خلال لقائه تليفزيوني مع مصطفى بكري على قناة صدى البلد، أنه أبلغ الرئيس الأسبق بصعوبة التأمين، وتتدخل القيادي الإخواني أسعد الشيخة في الحوار عارضًا أن يقوم بإحضار بعض الشباب لتأمين زيارة مرسي للتحرير، كانت من ضمن الإجراءات التأمينية “لبس الواقي من الرصاص”، وهذا ما تم التوافق عليه عند قسم اليمين في ميدان التحرير، وبالفعل قمنا باستيراد واق من الرصاص من الولايات المتحدة، وكان ذلك قبل الذهاب إلى التحرير بـ 6 ساعات.
وواصل عبدالسلام قائلا: "إن نوع الواقي الذي كان يرتديه الرئيس الأسبق “مرسي” من النوع الرقيق، وكان أيضا شديد الأمان".
الوحدة تتحول لفتنة
«قوتنا في وحدتنا» الشعار الرئيسى لحملة الجماعة ومحمد مرسي في الانتخابات الرئاسية، والذي رسموه لنا فيه حلم الوحدة بين كل صفوف وأطياف الشعب هذا الشعار الوهمى كان أحد الأكاذيب التي سقطت بمرور فترة قصيرة من حكم الإخوان، فمع وصول الرئيس مرسي إلى الحكم اختلف الوضع كثيرا، فلم نعد نسمع عن الوحدة، وانتشرت فتاوى تكفير الخروج على الحاكم، وأصبح كل من يشارك في مظاهرات معارضة هم النصارى المسيحيون الذين يحاربون الحكم الإسلامى.
وفى عهد مرسي حدثت فتنة كنيسة الخصوص، ولأول مرة يتم الهجوم على الكاتدرائية التي راح ضحيتها عدد من الأقباط، أثناء تشييع جنازة ذويهم إضافة إلى عدم حل مشكلات الأقباط المتمثلة في وضع قوانين خاصة ببناء الكنائس.
لم يقتصر الأمر على المسيحيين فقط، وإنما امتد للمسلمين أنفسهم، حينما ذهب بنا البعض إلى تكفير الشيعة والتحذير من خطرهم والدعاء عليهم، وهو ما حدث في حضرة الرئس محمد مرسي شخصيا خلال مؤتمر دعم سوريا الذي حذر فيه الشيوخ من خطر الشيعة، والذي انتهى بنا إلى مشهد مأساوى بغيض في أحداث أبو النمرس بسحل وقتل الشيعة فيها، لينتهى شعار قوتنا في وحدتنا إلى فتنة طائفية ومذهبية لم نكن نعلم إلى أي مدى ستمتد.
عدم تعليق صوره
وكانت من أهم القرارات التي استطاعت أن تخدع المواطنين، عندما أكد المعزول على حرصه على عدم تعليق صورته بأية مؤسسة أو جهة حكومية فور توليه مهامه، وأنه يفضل أن تكون مصر هي الرمز وليس الرئيس، لأن الأشخاص زائلون ومصر باقية، ومناشدته لجميع الهيئات والأفراد في مصر بالامتناع عن نشر أو إذاعة أي تهاني له على فوزه برئاسة الجمهورية، وأن هذا أمر غير مجدي، والأفضل توجيه أموال تلك التهاني لما يخدم الدولة والصالح العام، وأنه يشكر المهنئين له على شعورهم، لكنه لا يحب أن تنفق الأموال فيما لا يفيد الناس، وكانت النتيجة كثير من الإنفاق وقليل من الإنتاج.
علاقات بالدول العربية
ومن ضمن الأوهام التي ساع الرئيس المعزول لترويجها، علاقاته المتشعبة بأنظمة ودول، إلا أنه بعد تولى الرئيس مرسي، لم يكن ملف العلاقات الخارجية متوازنا، وأصبح التركيز الأساسى على قطر، فيما شهدت علاقة مصر توترا واضحا مع بعض الدول مثل السعودية.
بعض الإيجابيات التي سعت الجماعة إلى نشرها عن نفسها خلال فترة الانتخابات الرئاسية، هو علاقتها المتشعبة بأنظمة ودول، وربما ارتكزت الجامعة في ذلك على وصول التيار الإسلامى للحكم في أكثر من دولة عربية.
إلا أنه بعد تولى الرئيس مرسي، لم يكن ملف العلاقات الخارجية متوازنا، وأصبح التركيز الأساسى على قطر، فيما شهدت علاقة مصر توترا واضحا مع بعض الدول مثل السعودية.
الإمارات أيضا كانت إحدى الدول التي نالت نصيب الأسد من هذا التوتر، خاصة بعد أن شن الدكتور عصام العريان القيادى الإخوانى البارز هجوما عنيفا عليها في تصريحات على خلفية أزمة المعتقلين الإخوان هناك وقال فيها.. مخاطبا السفير الإماراتى، «يا سيادة السفير، قول لهم إيران النووية قادمة، وأن تسونامى قادم من إيران وليس من مصر، والفرس قادمون، وهتصبحوا عبيدا عند الفرس».
وهى التصريحات التي تسببت في تفاقم الأزمة ما بين مصر والإمارات، والتي تبرأ منها حزب الحرية والعدالة مؤكدا أنها لا تعبر عنه، اللطمة الأقوى التي تلقتها مصر في ملف العلاقات الخارجية في عهد الرئيس مرسي كانت سد النهضة الإثيوبى، الذي اتخذت الحكومة الإثيوبية قرارا بعد زيارة قام بها الرئيس مرسي إلى إثيوبيا، وبمجرد انتهاء الزيارة، كان الرد أن أعلنت تغيير مجرى النيل، واتخاذ إجراءات جدية نحو بناء سد النهضة دون تراجع.