رئيس التحرير
عصام كامل

«السيناريو الأسوأ» في إعادة امتحانات الثانوية.. «التعليم» تستعد بـ«جدول امتحانات جديد».. مصادر تكشف لـ«فيتو» كواليس الاجتماع الطارئ بين «الهلالي» والق

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية



حالة من الترقب، تسود أروقة الوزارة ومكاتبها، فالمصير مجهول ومظلم، والكوارث تقذف بها من كل ناحية، كالأمواج تقذف بالسفن في بحر واسع، والقلق والتخبط، أبرز الملامح التي تسيطر على مسئولي وزارة التربية والتعليم، بعكس ما يحاولون إظهاره خلال التصريحات الرسمية.


تسريب

ويأتي على رأس تلك الكوارث، مسلسل تسريب امتحانات الثانوية العامة، والذي كان أحدث حلقاته اليوم، تحت عنوان تسريب مادتي اللغة الثانية والاقتصاد، لتضطر الوزارة إلى دراسة السيناريو الأسوأ، والذي يتمثل في إعادة امتحانات الثانوية العامة كلها.

إقالة الوزير

الوزارة الآن بين نارين، إما تجاهل تسريب مادتي اللغة الثانية والاقتصاد، وتجاهل ما أقرته وزارة الداخلية بشأن تسريب امتحان اللغة العربية قبل بدء اللجنة، وفي تلك الحالة ستستمر الحركات الطلابية في التصعيد، والمطالبة بإقالة وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالي الشربيني، ويأتي على رأس تلك الحركات، "انتفاضة طلاب الثانوية العامة" والتي تدعوا إلى التظاهر للمطالبة بإقالة الوزير.

إعادة الامتحانات

حال الاعتراف بالتسريبات، ستكون الامتحانات بأكملها مهددة بالإعادة، وبحسب مصدر مسئول في وزارة التربية والتعليم، فإن الوزارة بالفعل استعدت للسيناريو الأسوأ، وبدأت التحضير لجدول جديد لامتحانات الثانوية العامة.

اجتماع عاصف

وأضاف المصدر أن الوزير عقد اجتماعًا عاصفًا بقيادات امتحانات الثانوية العامة، اليوم الخميس على خلفية أنباء تسريب امتحاني الاقتصاد واللغة الفرنسية قبل بدء موعد الامتحان بنصف ساعة.

وكشف المصدر عن انتقادات حادة وجهها الوزير لقيادات الامتحانات، مؤكدا أنه لن يكون هناك أي تهاون مع أي مقصر، وكل من اشترك في فضيحة تسريب امتحانات الثانوية العامة هذا العام سيلقي جزاءه.

إلغاء الامتحانات

وأكد المصدر تواصل الوزارة مع مجلس الوزراء لاتخاذ القرار اللازم بشأن امتحانات اليوم، لافتة إلى أن مجرد اعتراف الوزارة بشكل رسمي أنه بالفعل حدث تسريب، فسيعني إلزامها بإلغاء الامتحانات، التي أداها الطلاب اليوم أسوة بما حدث في امتحان التربية الدينية.

الوزارة تحقق

ومن جانبه، قال بشير حسن المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، إن غرفة العمليات المركزية تحقق في الأخبار المتداولة حول تسريب امتحان مادة الاقتصاد.

وأضاف حسن في تصريحات خاصة، أن غرفة العمليات المركزية، والعمليات الفرعية وعددها ٢٧ غرفة على مستوى الجمهورية تتقصى الصور المتداولة لورقة أسئلة، والتي يزعم البعض أنها امتحان الاقتصاد.

إجراء إعادة الامتحان

وأكد حسن، أنه حال التأكد من صحة تسريب امتحان الاقتصاد أو نموذج إجابته، سيكون هناك إجراء واضح قائلا: "من اتخذ إجراء بإعادة امتحان التربية الدينية، قادر على اتخاذ إجراء مماثل".
الجريدة الرسمية