رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. قلوب تهفو لمناجاة المولى في ساحة «الفولى» بالمنيا.. في ضريحه تمتزج روحانيات رمضان بمحبة الأولياء.. مداحو ومقرئو العارف بالله بالحجز.. وتوسعته بـ 42 ألف جنيه لاستيعاب الزائر

فيتو

"طبيب.. مهندس.. شرطى.. فقير.. مريض.. سائل.. زاهد" الجميع سواسية في حضرة مسجد "سيدى أحمد الفولى"، ذلك المسجد الذي يعد أحد المساجد الأثرية بالمنيا وأقدمها، ذلك المسجد الذي يضيق بزواره كل يوم جمعة حيث تمتلئ ساحته بالرواد والزائرين والمصلين.


أجواء إيمانية ورمضانية في شهر رمضان تزيده نورا من تلاوة المصلين للقرآن وقضاء نهار رمضان في رحاب المسجد، ولد "الفولي" عام 990 هــ وتوفى 1067 هـ، ودفن في ضريح خاص بزاويته التي أنشأها في حياته على شاطئ النيل الغربى، والتي تحول إلى مسجد الفولى.

ويقع المسجد على شاطئ النيل وتجاوره حديقة عامة وفى عام 1946 ميلادية تم تطوير المسجد وتوسعته بتكلفة تقدر بنحو 42 ألف جنيه حتى يستوعب الزائرين، ويبلغ ارتفاع جدرانه من الخارج 12 مترا ومن الداخل 9.20 متر، ومنارته يزينها الهلال ارتفاعها 38 مترا كما ترتفع أرضه عن الشوارع المحيطة به 1.50 متر.

مظاهر الاحتفال

وتتفاوت مظاهر الاحتفال بشهر رمضان مثل وضع البخور بشكل كثيف، بالإضافة إلى التواجد الكثيف للباعة الجائلين حول المسجد، ويبقى المشهد اللافت تجمع حلقات الذكر وتلاوة القرآن الكريم ما بين أذان العصر والمغرب، يميز المسجد بنقوش وزخارف قديمة تميزه عن غيره من باقي المساجد، كما أن هناك عددا كبيرا من المصلين يفضلون الصلاة بالمسجد لشعورهم بالراحة وتعلقهم بالمكان.

روحانيات


"مش برتاح في صلاة التراويح إلا في الفولى".. بتلك الكلمات حدثنا سيد إبراهيم، رجل ستينى، وأضاف أن طول عمره يصلي في هذا المسجد وخصوصا في رمضان، كما أن غالبية المواطنين في المنيا يتزاحمون ويسارعون لحجز مكان للصلاة قبل أن يزدحم المسجد بالمصلين فهو ملاذ وقبلة المنيا في رمضان.

وأوضح أنه يتواجد بشكل دائم حول المسجد لأنه لا يجد راحته النفسية إلا هناك كما أننى أجد أشخاصا كثيرين يعملون على خدمة المريدين سواء من عمل الشاى أو الطعام في وقت الإفطار.

المقرئون والمداحون

ويضيف الشيح أحمد محمد الطرابيشى، مداح ومقرئ في ليالى رمضان في الفولى:" يتجمع المداحون والمقرئون في المسجد ويتسارع عليهم أهالي المنيا لحجزهم حيث تحتفل العائلات الكبرى طوال أيام الشهر المبارك، وتكون على شكل إقامة السرادقات حول ميدان الفولى حيث يقوم العمال بالمسجد، بوضع الأنوار الملونة وشرائط الزينة، والبخور الذي تملأ رائحته جميع أركان المكان".

وأشار إلى أن عدد العاملين في المسجد 7 أشخاص يتبادلون العمل بنظام الورديات، والمسجد مكون من قسمين أحدهما للنساء وآخر للرجال، وغرفة المقام صممت على الطراز الأندلسي الرائع، ويوجد مكان لجمع النقود به.

الجريدة الرسمية