بدء محاكمة «القدسي» في أستراليا بتهمة نقل جهاديين إلى سوريا
بدأت المحكمة العليا في العاصمة الأسترالية سيدني، محاكمة الاسترالي "حمدي القدسي" المتهم بمساعدة سبعة جهاديين استراليين، على السفر والجهاد في سوريا بين شهري يونيو وأكتوبر عام 2013.
وخلال الجلسة الأولى للمحاكمة أنكر "القدسي" التهم الموجهة إليه، وأكد أنه غير مذنب لأن مساعدة أشخاص على السفر إلى سوريا لا تعني بالضرورة تجنيدهم أو دفعهم للقتال هناك على حد قوله.
وكانت السلطات الاسترالية اتهمت "القدسي" بمساعدة أربعة استراليين على السفر إلى مدينة إسطنبول التركية، في الفترة ما بين 29 يونيو إلى 1 يوليو 2013، وتمكينهم من دخول سوريا عبر نقطة "هاتاي" التركية الحدودية.
وقالت السلطات الاسترالية، إن "القدسي"، ساعد ثلاثة أشخاص آخرين على السفر إلى سوريا في سبتمبر 2013، تم ضبط احدهم في مطار بريسبان الاسترالي، بينما تمكن الاثنان الآخران من السفر وقتلا في معارك مدينة حلب، احدهما يدعي"تايلر كيسي" من مدينة اديلايد، والثاني جندي سابق في الجيش الاسترالي يدعي "كانر تيميل".
وقال محامي القدسي "سكوت كروش"، إن موكله يعمل ضمن منظمات إنسانية، كانت تعمل في مجال توزيع المساعدات الغذائية والطبية،على ضحايا الحرب في سوريا ولا يرتبط باي تنظيم مسلح هناك.
ونفي "كروش" كل التهم الموجهة إلى موكله، مؤكدا أن السفر إلى سوريا لا يعني المشاركة في القتال هناك، لكن هناك الآلاف من البشر في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.
ومن المتوقع أن تشهد جلسات المحاكمة القادمة عرض تسجيلات صوتية ومحادثات على سكاي بي وواتس آب، قدمتها سلطات التحقيق الاسترالية، وقالت أنها تدين "حمدي القدسي" وتثبت علاقاته بتنظيمات إرهابية وجهادية في سوريا.
وقالت السلطات الاسترالية أن المحكمة سوف تستمع لعشرات الساعات من الاتصالات والمحادثات، بينها محادثه بين "القدسي" والجهادي "محمد على باريالي"، الذي لقي مصرعه في سوريا قبل فترة.
وأشارت السلطات إلى أن "بريـالي" كان يسأل "القدسي"، في المكالمة عن "الأشقاء الأربعة"، الذين كانوا في طريقهم إلى سوريا.