رئيس التحرير
عصام كامل

«تواضروس»: «سفر الأمثال» دائرة معارف إنسانية (تقرير)

فيتو

ترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم الأربعاء، صلوات العشية المقدسة بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، والقى عظته الأسبوعية، بحضور المئات من أبناء الكنيسة، واساقفة وكهنة.


سفر الأمثال

قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن سفر الأمثال الوارد بالعهد القديم في الكتاب المقدس، فريد في محتواه ويجيب على كل التساؤلات السلوكية في حياة الإنسان وهو سفر لتقديس الفكر والعقل، وهو ما يحتاجه الإنسان الحقيقي.

لتكون إنسانا بالحقيقة
وأضاف البابا، خلال عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أن السفر يجمع كل الخبرات الإنسانية، ويضع طريق الإنسان الناجح.

دائرة المعارف
وأوضح أن سفر الأمثال يسمي بـ"دائرة المعارف" فإنه يعلم الحكمة التي تعد قلتها أحد مشكلات الإنسان، كما أن الحكمة تضع في قلب الإنسان مخافة الله.

دعوة للقراءة
ووجه حديثه للأقباط قائلا:"أنا أدعوكم لقراءة سفر الأمثال وناقشوه في الجلسات الأسرية وتناولوا المبادئ لحياتكم من هذا السفر»، مشيرا إلى أن الإصحاح السادس عدد 16 يتناول 6 أمور يبغضها الرب وهى عيون متعالية، لسان كاذب، آيدي سافكة دم بريء، قلب ينشئ أفكارا رديئة، أرجل سريعة الجريان للسوء، شاهد زور يفوه بالأكاذيب، زارع خصومات بين أخوه".

العيون المتعالية 
وأوضح البابا أن العيون نوعان "متعالية ومرفوعة" النوع الأول تعنى المتكبرة أو المتعالية عن بقية البشر وهى عيون أرضية وهذه لا ترى إلا نفسها، أما العيون المرفوعة المتضعة أو المصلية وهى عيون ذات صلة مع الله فإنها عيون إلهية تأخذ من الله.

العين كاشفة
وأكد أن التاريخ الإنساني يرى أن العين كاشفة الإنسان وأحيانا يسمونها نوافذ الروح ومن خلالها تحكم على الإنسان، مستشهدا بالمثل" بان هناك من ينظر من فوق لتحت أو إنسان عينه بريئة وبسيطة أو عيون حزينة أو ثاقبة".

العين المتعالية
أما عن صاحب العيون المتعالية، قال البابا: "إننا نسميها خطية العيون المتعالية صاحبها يري نفسة بارا في عيني ذاته أحسن من غيره ولايري نفسه أبدا يخطئ ولا يعرف أبدا كلمة الاعتذار أو خطية لا يعرف ولا يستطيع قولها، وحال توجيهه للخطأ يبرره لأنه يرى نفسه على الصواب".

البلونة والطبلة
وأشار إلى أن الإنسان صاحب العيون المتعالية، يعتز بذاته ويرى نفسه أكبر من المجتمع ويشعر حجمه، ووصفه البابا بـ"البلونة والطبلة كبيرة" ولكنها فاضية.

الافتخار بالذات
وأكد "أن الإنسان المتعالى يفتخر دائمًا بقدراته ومواهبه ويتكلم عن نفسه وكل شيء أمامه واضحة ولولاه ما كانت الدنيا تطلع أوربنا الشمس كل يوم، ويري نفسه يا أرض ما عليكي قدي".

خطية التعالى
واستطرد: "إنها خطية كبيرة ويعمل ما يراه باعتباره حرا ويتحدث عن قدراته كأنما الأرض لم تنجب مثله لا من قبل ولا من بعد، ودائمًا ما يبحث عن النجومة، العيون المتعالية وآه.. آنانية لو كانت في بيت أو خدمة أو كنيسة أو مجتمع ويكون مصيره الهلاك".

العجرفة
وتابع:" آه من الإنسان المتعالى دة صاحب العيون المتعالية يعامل الناس بعجرفه ويعامل الناس في مشيته وكل شيء بنوع من النفوق وعنده متعة لكسر أي نظام ويتعالى على الأوضاع السائدة، فإنه دائمًا مؤلم ومتعب وأحيانا يتحدث بطريقة غير لائقة وأدانه ويخرج منه ألفاظ جارحة وهو لا يدري، والكارثة الأكبر بأنه يرى نفسه صاحب الأوامر".
الجريدة الرسمية