رئيس التحرير
عصام كامل

نحن نلدغ من الجحر مرات! «٢»


وحتى إذا تجاهلنا أن السفير إبراهيم يسري لا يفقه في القانون حتى يقدم فتاوي قانونية، فهل يمكن أن نتجاهل ما سبق أن فعله من أجل دعم وحماية حكم الإخوان والدفاع عنهم في مواجهة الغضب الشعبي الذي انفجر في وجوههم.


إن الإخوان حينما نشأت وتكونت حركة تمرد في عام ٢٠١٢ وبدا أنها تخطو بنجاح في مسعاها لجمع ملايين التوقيعات الموثقة بالرقم القومي، لسحب الثقة من الرئيس الأسبق مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، سعوا لتشكيل تكتل يصطبغ بالصبغة الشعبية أوكلوا رئاسته للسفير إبراهيم يسري.. أي سيادة السفير كان أداة في يد الإخوان أو سلاحا يحاربون به الحركة الشعبية التي كانت تتسع يوما بعد يوم ضدهم، وتسعي للإطاحة بهم من الحكم..

فكيف ينسي نخبوي ويساري كل هذه الحقائق أو بالأصح يتناساها ويتوقف عن دفاع متوقع من السفير إبراهيم يسري عن خيانة الرئيس الإخواني وعدد من مساعديه، الذين استباحوا وثائق شديدة السرية ضبطت في منازلهم وكانوا يتأهبون لتهريبها إلى قناة الجزيرة القطرية، وبعضها يتحدث عن مواقع تمركز القوات المسلحة التي كان يستهدفها الإرهابيون ومازالوا حتى الآن في سيناء.

أليس ذلك أمرا يثير الفزع لأنه يدل على أن بعضنا مستعد لأن يلدغ من ذات الجحر مرتين وثلاثة.. ونكمل غدا.

الجريدة الرسمية