رئيس التحرير
عصام كامل

نحن نلدغ من الجحر مرات ! (1)


فوجئت بأحد ممن ينتمون للنخبة ينقل على موقعه الإلكترونى مقالا للسفير إبراهيم يسرى اختار له عنوانا هو (مزحة اتهام الرئيس مرسي بالتخابر) يقول في خاتمته إن هذا الحكم منعدم وباطل بطلانا كاملا ولا يرقى للأحكام القضائية، وإنما يتخفى وراء الاعتبارات السياسية، في أيامنا هذه نحي القانون جانبا وترخصت أجنحة النظام في تناول الأمر تناولا سياسيا وفقا لرؤيته ولا رقيب عليهم في ذلك.


وهذا المقال الذي نشر في صحيفة "رأى اليوم" التي يرأس تحريرها عبدالبارى عطوان أحد المدافعين عن الإخوان في الساحة العربية كتب هذا الذي ينتمى للنخبة تعليقا عليه يثير الفزع يقول فيه (راجل يعلم ما يقوله.علينا أن نتعرف على الحقيقة).

وأقول تعليقا يثير الفزع لأن هذا النخبوى يصطف بذلك -رغم أنه يسارى- مع الإخوان، ويتخذ موقفا مؤيدا لهم يذكرنا بما فعله عاصرو الليمون الذين أيدوا مرسي وحكم الإخوان قبل أربع سنوات مضت واكتشفوا بعد مرور أيام قليلة فقط من تولى مرسي مسئولية رئاسة جمهورية مصر أنه خدعهم وغرر بهم طبقا لاعترافاتهم أنفسهم، ولكنهم ها هم يبدون استعدادهم مجددا لأن يخدعهم الإخوان مرة أخرى وثالثة.

لم يفكر هذا النخبوى أن السفير إبراهيم يسرى ليس أولا رجل قانون حتى يفتى في قانون أو يتناول بالطعن والتجريح -ولا نقول فقط النقد- حكما قضائيا صدر من القاضى الطبيعى الذي مثل أمامه مرسي وبقية مساعديه لمحاكمتهم في واقعة تهريب تم ضبطهم متلبسين بها لوثائق شديدة السرية بعضها عن القوات المسلحة المصرية، وتسليمها إلى إحدى الجهات القطرية، وها هو يصفه للأسف بأنه يعلم ما يقوله.. ونكمل غدا
الجريدة الرسمية