رئيس التحرير
عصام كامل

هو الفساد هيخلص إمتى؟!


أعتقد والله أعلم أن الفساد هو أحد الموروثات المصرية القديمة وكان موجودًا على عهد الفراعنة مثله مثل شم النسيم والأشياء الموجودة من زمن الفراعنة، وبالتالي فإن التخلص منه أمر بالغ الصعوبة، والحقيقة أن الجميع مشارك في الفساد سواء المسئول أو المواطن نفسه والأدلة كثيرة، وهنا تحضرني الذاكرة في شواهد كثيرة تؤكد أن الفساد سمة مشتركة وغير قاصر على فئة واحدة.. كل هذا في غيبة القانون، والدليل أن كل رموز زمن مبارك البائد حصلوا على البراءة في قضايا الفساد، وأصبح العيب على الشعب الذي ثار من أجل "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية".


..ومع هذا المهرجان من البراءات من الطبيعي ألا يعتبر المسئولون الذين جاءوا من بعدهم لتستمر نفس دائرة الفساد، ويتم ضبط وزير الزراعة في مشهد دراماتيكي بميدان التحرير، وأرجو ألا تتوقف الحرب على الفاسدين عند هذا الحد، وأن تضرب الجهات الرقابية بيد من حديد على كل من يتسبب في إهدار المال العام مهما كان منصبه.

والحقيقة أنني أكتب هذا الموضوع عن الفساد الذي أراه يستشري ويتوغل دون أن يعتبر أي شخص بمسئول كبير جلس على البرش قبله، ومازلت على موقفي أن الفساد وصل في الرياضة إلى الركب سواء في الأندية أو الاتحادات أو حتى الوزارة نفسها، ولم يعد أحد قادرًا على الاقتناع بوجهة نظره، لأن الفساد له أنياب تحميه.. وعبثًا حاولت الحديث مع المسئول الأول وياليتني ما تحدثت معه، لأنه يسير في الخط الذي رسمه لنفسه، والجلوس بجوار الرئيس أفضل مليون مرة من أن يتصدى لقضية فساد أو اللجنة الأوليمبية.. إنما التصدي يكون لأي شخص سواء رئيس ناد أو رئيس اتحاد خرج على النص أو تجرأ على معالي الوزير، وهنا تهب لجان التفتيش في الوزارة لتفتش في كل ورقة لعل وعسى يجدون ضالتهم.

وتبقى كلمة لابد أن أقولها وهي أنه إذا كانت الدولة تفتش وتنقب عن أي شخص مرشح لوظيفة فرد أمن حتى سابع جد، ويا سلام لو ظهر واحد من العائلة كان متهمًا في قضية يبقى يومه أسود، ويستبعد من الوظيفة المرشح لها، أما الكبار فلا أحد يفتش عنهم والتحريات بمزاج، وعلى هذا الأساس توقع كل شيء والأيام القادمة ستكشف الكثير من الحقائق.
الجريدة الرسمية