بالصور.. الإهمال الطبي بمستشفيات الشرقية عرض مستمر.. أقراص الطلق الصناعي تتسبب في وفاة أم وجنينها أثناء الولادة.. الطبيب أعطى الأم الحبوب دون إجراء أشعة.. تقرير الطب الشرعي يؤكد الإهمال الطبي

حادث مأساوي شهده مستشفى أبوكبير العام، في محافظة الشرقية، الأسبوع الماضي، بعد أن تسبب أطباء بقسم النساء والتوليد بالمستشفى، في وفاة أم وجنينها، بسبب إعطائها حبوبا للطلق الصناعي لتحفيز الرحم للولادة الطبيعية دون إجراء الأشعة اللازمة على الرحم، ما تسبب في حدوث مضاعفات للأم وولادة الجنين ميتًا، ووفاة الأم بسبب النزيف الشديد.

تحرير محضر
وقال خالد شوقي، محامٍ ومقيم بمركز أبوكبير، إنه حرر محضرا بمركز شرطة أبوكبير، اتهم فيه كلا من "سيد ص" و"محمد أ م"، و"سعاد م" أطباء بمستشفى أبوكبير المركزي بالتسبب في وفاة شقيقته "سعدية"، 29 عاما، وطفلها بسبب الإهمال أثناء إجرائها عملية ولادة.

الطب الشرعي
وأكد خالد أنه فور تحرير المحضر، طالب وكيل النائب العام للنيابة العامة بأبوكبير، بعرض التقاير والحالة على الطب الشرعي، لافتًا إلى أن تقرير الطب الشرعي الخاص بالمجني عليها شقيقتي "سعدية نبيل عبد النبى إبراهيم" ربة منزل، كشف عن أن وفاتها جاءت نتيجة إهمال طبي أثناء إجراء عملية ولادة لها.

وأكد تقرير الطب الشرعي أنه "تبين من الاطلاع على الأوراق الطبية الخاصة بالمجني عليها المتوفاة "سعدية نبيل عبد النبي إبراهيم" وبعد الاطلاع على رأي الدكتور استشاري النساء والتوليد بمصلحة الطب الشرعي أن " المجني عليها كانت تتابع حملها مع الطبيب "محمد أ م" والذي تبين له خلال فحصه أن حالتها تسمح بالولادة وأنها سبق لها الولادة الطبيعية لثلاثة مرات قبل ذلك فقام بإعطائها أقراصا محفزة للطلق "فاجي بروست" قرص كل 12 ساعة بحد أقصى أربعة أقراص على أربعة مرات وكان ذلك "إجراء غير مقبول".

منشطات الرحم
حيث إنه طبقا لما جاء بالمنشور رقم واحد لسنة 2003 الصادر من وزارة الصحة وذلك بناء على نتائج دراسات وفيات الأمهات لعام 2002 أن يحظر حظرا تاما إعطاء منشطات للرحم لأى حالة ولادة تتم ولادتها بمراكز رعاية الأمومة والطفولة أو دور الولادة أو المنزل بواسطة الفريق الطبي ومنها أقراص "البروستاجلاتين" ويتم استخدامها بالمستشفيات لمتابعة استجابة الرحم والطفل، حيث يتم تحديد إيقاف أو تكملة هذه الجرعات.

وأشار "التقرير" إلى أنه عندما تم نقلها لمستشفى أبو كبير المركزي، وبالرغم من إعطائها محفزا للرحم فلم يكن هناك استجابة ولا تقدم بالولادة أو طلق وقررت الطبيبة "سعاد م" توليدها بعملية قيصرية إلا أن الطبيب "سيد ص" رئيس القسم فضل استعمال الشفاط وفى حالة عدم الاستجابة يولدها قيصرية وانتظر حتى إحضاره من عيادته الخاصة وتمت ولادة طفل ميت باستعمال الشفاط وصاحب ذلك وجود نزيف شديد وكان إجراءات غير مقبولة حيث كان يجب عمل أشعة تليفزيونية لبيان حالة الجنين والرحم قبل استعمال الشفاط وحكما على وضع الجنين وعدم استجابة الرحم لمحفزات الطلق فكان يجب عمل ولادة قيصرية لتفادى وفاة الجنين وحدوث تهتك بجدار الرحم وتم عمل استكشاف ووجد تهتك بجدار الرحم الأيمن تم زنقه واستمر الترشيح من الأنسجة فقام الطبيب بوضع فوط داخل البطن للضغط على النزيف كمحاولة لإيقافه، وكان يجب ربط الشرايين أو استئصال الرحم قبل وضع الفوط للضغط على موضع النزيف.