بالفيديو والصور.. «النقشبندي» ترك وظيفته وتزوج مجذوبة لمدح النبي «تقرير»
في ساحة أبو الحجاج يلتف الناس حوله، محركين روؤسهم يمنة ويسرة، يروي حكايته مع المديح في حب أل بيت رسول الله، والذات الإلهية، قائلًا: «بدأت رحلتي مع الاغاني في الإذاعة المدرسية بأغاني كوكب الشرق ام كلثوم، وعبد الحليم حافظ» لكن وجدت ذاتي في مديح النبي لأنه «مكسب الدنيا والأخرة».
المداح رمضان محمد إبراهيم الشهير برمضان النقشبتدي، عمره 50 عاما، متبع الطريقة النقشبندية، ومنذ 40 عاما، وهو يصدح بصوته في حب رسول الله.
ترك كل شيء حبا في آل البيت، مدرسته ووظيفته كمقيم للشعائر بمديرية الأوقاف، وتزوج من مجذوبة، حبا لآل البيت، وعشقا في حب النبي، وتتلمذ على يد الشيخ "موسى أبو على"، أشهر شيوخ الأقصر، وصاحب المقام المعروف بالمحافظة.
وعن قصائده التي يمدح بها في الموالد، قال أنه ما ترك مولدا قط، إلا وغني فيه، من مولد السيدة زينب، والحسين، وأبو الحسن الشاذلي، والقنائي، وحتى أبو الحجاج.
يهيم الناس بصوته، سواء على قصائد محيي الدين بن عربي، أو ابن الفارض، أو القصائد التي يرتجلها أثناء نشوته وصبابته في ذكر الله ونبيه المصطفى، لاسيما وأن لحظة الصدق مع الله وحب الرسول، تخرج من حال الوجدان، اشعار رحمانية ربانية، تصل إلى قلوب الهائمين في حب الرسول.
يردد: «ذُبت ورأيت ما لا عين رأت ولا اذن سمعت، جلست مع الصالحين ورأيتهم راي العين، مثل سيدنا الحسين، والسيدة زينب وغيرهم».
يترك المكان غير اسفا على شيء، لو لم يجد الناس هائمة في حب النبي، أثناء نشوته في ذكر المصطفى، لكنه قبل ذلك يذكر الله كثيرا في نفسه، طالبا من السماء أن يهيم الناس معه، والإ تركهم، يرفع صوته قائلًا: «هناك شعرة بين الحقيقة والدجل، في وقت كثر فيه الجدل».
وعن الصدق، قال أنه يتوجب على العبد الصدق مع الله، خاصة أنه عين الإصلاح، وبه يصل المرء إلى درجة الصالحين، بمختلف درجاته، والتي يرراها «النقشبندي» كالتالي، شوق، عشق، هٌيام، وذوبان، ليصل بعدهم لمرحلة الصديقين.
النقشبندي، الذي تزوج اثنتين، إحداهما أنجب منها الأولاد، والثانية مجذوبة، تكبره بما يزيد عن ٢٥ عاما، حافظة للقران وتكثر القيام لله سبحانه وتعالي، لا يضع الحجب بينه وبين الله، ويعاتبه في حاله كثيرا، ويسأله أن يقبض روحه لو لم يكن صادقا.