«بي بي» تعتمد تطوير مشروع مرحلة الإنتاج المبكر لحقل أتول في مصر
أعلنت شركة «بي بي» والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) اليوم، اعتماد تطوير مشروع مرحلة الإنتاج المبكر لحقل «أتول»، موفرا للسوق المحلية في مصر نحو 300 مليون قدم مكعب من الغاز في اليوم مع توقع بدء الإنتاج خلال النصف الأول من عام 2018، وتمتلك «بي بي» حصة 100% في منطقة امتياز شمال دمياط البحرية.
وأعرب هشام مكاوي الرئيس الإقليمي لشركة «بي بي» بشمال أفريقيا عن اعتزاز «بي بي» بتعجيل تنفيذ مشروع «أتول»، والذي سيؤدي إلى توفير الغاز الطبيعي للسوق المصرية ليكون مركز إنتاج محوري جديد في منطقة شرق دلتا النيل البحرية.
وأضاف مكاوي في تصريحات صحفية اليوم: «إن ثقتنا في مستقبل المنطقة مع التزامنا المستمر تجاه مصر وتاريخ شراكتنا الناجحة مع وزارة البترول وهيئة البترول وإيجاس يمكننا من الإسراع بتنمية حقل أتول من مرحلة الاستكشاف إلى مرحلة الإنتاج خلال أقل من ثلاث سنوات، وهو ما يعد إنجازًا كبيرًا».
وإستكملت «بي بي» مؤخرا عدة اتفاقيات للنقل والمعالجة من شأنها التعجيل بتطوير حقل أتول الذي يقدر احتياطي الغاز به بـ 1.5 تريليون قدم مكعب و31 مليون برميل من المتكثفات، وستتم المعالجة البرية للغاز من خلال التسهيلات القائمة في الميناء الغربي.
كانت «بي بي» قد أعلنت عن كشف «أتول» في مارس 2015 وتم حفر البئر أتول-1 الاستكشافية في المياه العميقة في منطقة امتياز شمال دمياط البحرية الواقعة في شرق دلتا النيل باستخدام الحفار «ميرسك ديسكفورور» من الجيل السادس لأجهزة الحفر البحرية.
ووصل البئر الاستكشافي لعمق 6400 متر واخترق تجمعا للغاز الطبيعي لمسافة 50م تقريبا في صخور رملية عالية الجودة. وقد تم توقيع الاتفاق المبدئى للحقل أتول بين وزير البترول المصري المهندس طارق الملا والرئيس التنفيذى لمجموعة شركات بي بي بوب دادلى في نوفمبر 2015، بعد 8 أشهر فقط من اكتشافه.
تمثل المرحلة الأولى من حقل أتول مشروعا للإنتاج المبكر يشمل إعادة إكمال وإنتاج البئر الاستكشافية القائمة مع حفر بئرين إضافيين وتركيب الروابط والتسهيلات الضرورية المطلوبة للإنتاج من الحقل. سيتم حفر آبار الحقل أتول باستخدام جهاز الحفر «دى إس 6»، والذي وصل إلى مصر الشهر الماضى ومن المتوقع أن تبدأ أعمال الحفر في شهر أغسطس القادم وتستمر لمدة 24 شهرًا تقريبا.
ويمكن أن يؤدي نجاح المرحلة الأولى من مشروع الإنتاج المبكر لأتول إلى ضخ مزيد من الاستثمارات في المرحلة الثانية للحقل، والتي ستشهد تنميته بصورة كاملة.
