10 آلاف مبنى تحت خطوط الضغط العالي بالقليوبية
أصبحت العشوائيات سمة أساسية من سمات المجتمع المصري بصفة عامة والقليوبية بصفة خاصة، فلم تقتصر على المدن القريبة من القاهرة مثل الخصوص وشبرا الخيمة، بل تحولت المحافظة بالكامل للعشوائيات نتيجة زيادة معدل التعد على الأراضي الزراعية وغياب رقابة المسئولين.
انتشرت العشوائيات التي تمثل خطرًا على حياة السكان، في مناطق غير آمنة كأسلاك الضغط العالي وكابلات الكهرباء، وعلى شريط السكك الحديد وعلى الطرق السريعة مباشرة وأهمها طريق «مصر – إسكندرية» الزراعي، ومع استحالة هدم كل تلك العقارات تبقى حياة المواطنين مهددة بالموت في أي لحظة.
خطوط الضغط العالي
على الرغم من أن المادة رقم 6 من القانون 63 لعام 1974، تحظر البناء أسفل خطوط الضغط العالي إلا بمسافات وحدود قانونية، وفي حالة المخالفة توجب الإزالة، ولكن حسب الإحصاءات الرسمية فإن القاهرة الكبرى بها 15 ألف مبنى مخالف تحت شبكات الضغط العالي منها 10 آلاف مبنى في محافظة القليوبية.
ومن أكثر المناطق المتضررة، حسب حصر شركة الكهرباء، شبرا الخيمة وبعض قرى بنها، أهمها قرية كفر العرب التي تدخل "شرفات" المنازل داخل خطوط الضغط العالي مباشرة.
السكك الحديدية
نجد على طول شريط خط السكك الحديدية الذي يربط القاهرة بالإسكندرية ويمر بمحافظة القليوبية مباني ومدارس ومساجد وحياة كاملة، بل يتم إقامة سوق بنها على شريط السكك الحديدية ما يعرض حياة المواطنين للخطر.
ويشير محمد كرم أحد أهالي مدينة طوخ أن المدينة تعاني وبشكل كبير من تلك الكارثة بسبب مساكن السكك الحديدية التي أطلقت على العمارات الواقعة على طول شريط القطار، ويوميًا يصدم القطار المواطنين وخصوصًا الأطفال في أثناء عبورهم عليها دون وجود حل لها.
الطرق السريعة
ولجأ المواطنون إلى البناء الخطر أيضًا على الطرق السريعة مباشرة، وأبرز تلك الظواهر على الإطلاق طريق «مصر – إسكندرية» الزراعي.
ويشير سالم نبيه، أحد أهالي مدينة قليوب، إلى أن الطريق بالكامل يحوطه المباني والمحال التجارية، ولجأ الأهالي إلى وضع "مصادات" خرسانية أمام منازلهم ومحالهم من أجل حمايتها، ولكن تلك المصادات والمباني لا تستطيع المقاومة في حالة الحوادث الكبرى.
وقال عبد البر حشيش، رئيس مجلس مدينة طوخ، إن السكك الحديدية بدأت في مشروع جديد لغلق المعابر غير الآمنة للحفاظ على سكان المناطق على جانبي شريط السكك الحديدة من التعرض للحوادث حيث سيتم إنشاء سور حديدي لمسافة كيلومترَين وعلى ارتفاع 44 مترًا بالمدينة.
