رئيس التحرير
عصام كامل

دعاة الإفلاس وإثارة الخوف!


لا أجد تفسيرا لالتزام الحكومة، خاصة وزراء المجموعة الاقتصادية فيها، بالصمت على دعاة الإفلاس وإثارة الخوف بين عموم الناس الآن.. فإن هؤلاء قد نشطوا خلال الفترة الأخيرة لترويج شائعات وتكهنات حول أننا مقدمون على كارثة اقتصادية أي إفلاس بلدنا اقتصاديا، بسبب تراجع الأداء الاقتصادى، وسوء الإدارة الاقتصادية الذي نجم عنه ارتفاع معدل التضخم، وتراجع مواردنا وبالتالى زيادة ديوننا المحلية والخارجية.


لم يخرج مسئول حكومى واحد، ولا وزير التخطيط، أو وزير المالية، أو وزير الاستثمار، أو حتى رئيس الحكومة ليتحدث إلى الرأى العام ويوضح ويفسر حقيقة أوضاعنا الاقتصادية..قد يقول أحد منهم إن الحكومة سبق أن تقدمت ببرنامجها الاقتصادى قبل عدة أسابيع قليلة مضت، ولكن هذا لا يكفى في ظل هذا الكم الهائل من التكهنات والتحليلات والشائعات الممهورة بتوقيع خبراء اقتصاديين، أو من يقدمون انفسهم للناس كخبراء اقتصاديين، ونجح البعض منهم في إثارة قلق وخوف قطاع من الرأى العام بالفعل، خاصة في ظل ارتفاع أو انفلات الأسعار والتضخم.

المعنويات والحفاظ عليها أمر مهم وضرورى في معركة إصلاح الأوضاع الاقتصادية..الاقتصاد يتأثر بمعنويات الناس، منتجين ومستهلكين، ومستثمرين، ومستوردين، ومصدرين..لكن حكومتنا يبدو وكأنها لا تعنيها المعنويات، بل أحيانا تبدو وكأنه لا يعنيها حتى غير المعنويات..أنتم تتعاملون مع بشر وليس جمادات.
الجريدة الرسمية