الخطوة الأخيرة لتمزيق سوريا.. وثيقة أمريكية مسربة تكشف خطة أمريكا لشن حرب على حكومة الأسد.. أوباما يسعى إلى خلق دولة أمريكية بأرض الشام.. واشنطن تستخدم داعش لتدمير البنية التحتية في دمشق
أثارت وثيقة صدق عليها عشرات المسؤولين بوزارة الخارجية الأمريكية، تدعو لعمل عسكري أمريكى للضغط على الحكومة السورية لقبول وقف إطلاق النار والدخول في محادثات سلام، مخاوف من تصاعد الحرب في سوريا.
دولة أمريكية
وأوضح الكاتب الأمريكي "ستيفن يندمان"، في مقال له بموقع "جلوبال ريسيرش" البحثي الكندي، أن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" يشن حربًا بالفعل لتحويل سوريا إلى دولة أمريكية باستخدام تنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية بجانب الغارات الجوية لتدمير البنية التحتية والحكومة.
ولفت المقال إلى التقارير التي أفادت بوجود قوات خاصة فرنسية وألمانية على أرض سوريا بجانب القوات الأمريكية والبريطانية، منوهًا بأن اعتراف الخارجية الأمريكية بتلك الوثيقة الداخلية دون تعليق دليل على المجموعة السياسية اليمينية "المحافظين الجدد" في السياسة الخارجية الأمريكية.
ونوه المقال، إلى أنه ليس واضحًا ما إذا كانت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية "فيكتوريا نولاند" واحدة من الموقعين على الوثيقة أم لا، فهى معارضة للرئيس السوري "بشار الأسد" وتصفه بالشرير واللاإنسان وغير الصالح للحكم.
القانون الدولي
وشدد "يندمان" على أن "الأسد" يحظى بشعبية ساحقة وأعيد انتخابه في يونيو 2014 في عملية انتخابية مفتوحة وحرة ونزيهة بشهادة مراقبين دوليين، مؤكدًا أن السوريين لا يريدون أحدا سواه يحكمهم وهم من يملكون حق الاختيار والتحرر من التدخل الأجنبي.
وأشار المقال إلى وضوح القانون الدولي، فلا يجوز لدولة التدخل في شئون دولة أخرى إلا في حالة الدفاع عن النفس، مؤكدًا أن روسيا تساعد بشكل قانوني سوريا على هزيمة الإرهابيين المدعومين من الولايات المتحدة بناءً على طلب "الأسد".
أما الولايات المتحدة فهى تنتهك القانون الدولي والمعايير الدولية بتدخلها العسكري، محذرًا من رغبة مسئولي وزارة الخارجية المنتمين لـ (المحافظين الجدد) في تصعيد الأمور وخلع "الأسد" بالقوة وتعيين دمية موالية للغرب.
الإدارة الجديدة
وأبرز "يندمان" تلميح وزير الخارجية "جون كيري"، الأربعاء الماضي، بإمكانية تقوية التدخل الأمريكي، قائلا: "روسيا بحاجة أن تفهم أن لصبرنا حدودا، فأمر مساءلة "الأسد" حاليًا له حدود".
ورجح المقال، عدم اتخاذ "أوباما" أي إجراء لتغيير السياسة الأمريكية بشأن سوريا نظرًا لاقتراب انتهاء ولايته الثانية، لكن الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة "هيلاري كلينتون" أو "دونالد ترامب" سوف تصعد الوضع في دمشق.