رئيس التحرير
عصام كامل

‫محمد مصطفى قاعود‬ يكتب «على القضبان حياة تانية»

محمد مصطفى قاعود
محمد مصطفى قاعود

على القضبان حياة تانية
برغم الزحمة والوقفة ومن غير حجز
وشيل رجلك يا عم الحج عديني
وواحد جنبي بسجارة ورا سجارة 
ودخان لونه كان أزرق هيعميني

وبياعين كبار وصغار ولاد شطار
وبياع شاي وشال براد هيكويني
كتب فاالحب للأحباب بتتوزع
كتب للطبخ فيها صورة تغريني
وحاجة ساقعة للحران بضعف السعر
وعيش وسميط غدا فاخر يغديني
وكل محطة ناس تركب عشان توصل
وناس تنزل عشان وصلت قصاد عيني
دا ع القضبان حياة تانية ولا الأفلام
وخلق كتير تشاور لي وتواسيني
دا صاحب شغل ومسافر عشان شغله
ودا مغادر ودا مهاجر ودا يبكي يبكيني
وبنت كتابها مسندها وشمسية بيحميها
ودا في الجيش جدع راجل بيحميني
ودا شايل هموم أهله وبان أنه كره أهله
في شال معقود عقد لي شال على جبيني
هنا قطر الحياه ماشي وفيه ألوان من الغربة 
وسايب بكره لنهاره وشايف خوف يخبيني
دا كل طريق وليه آخر اكيد مكتوب هنوصله
محطة أخيرة مكتوبة بخط كبير بتدويني
وتحت مظلة في الآخر بنتقابل عشان أغراب
ونتعرف على الأحوال فنتكلم تخليني
أطير م الفرحة أو تبكي واما تشكي أو ابكي
على إنسان بيسمعني وبهمومه بيشجيني
ولا اعرف سبيل وصله فأوصله بعد ما نفارق
ولا يعرف سبيل وصلي فيوصلي ف عناويني
على القضبان حياة صافية ما تعرف كدب
وفيها الدعوة من قلبك بتطلع لي تدفيني
ف ليل مرسوم بلون الغدر والفرقة ك
على القضبان وحال الناس يبكيني
هتحجز يعني هتسافر على الرحله
وهتقابل م البشر ألوان على ديني
هتسمع قصة مكتوبة بطعم الظلم
وتحكي حب كان نايم تصحيني
عشان الناس بتتقابل ف قطر الحلم
ولا أعرف تفاصيلك ولا مهموم بتلويني
وكل ما كانت الرحلة بتبعد أو هتتأخر
بنحكي هموم بتفضحها دموع عيني
ونبكي من هموم واحدة بتدبحنا
عشان أصلا ما تعرفنيش تواسيني
محطة أخيرة في الرحلة تختملي
حكاية يوم على القضبان ف تكويني
عشان نلحق محطتنا ف حياة تانية
ورحلة أخيرة بكتبها بدموع عيني
هعيش أحلم اشوف بكره اكيد أجمل
من امبارح عشان تكمل دواويني
الجريدة الرسمية