رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. طلق طائش يدمر حياة سارة ويفقدها بصرها «تقرير»

فيتو

لم تخلق الحياة على وتيرة واحدة ولكن نجد أياما حلوة وأخرى مريرة... وشاءت الأقدار أن تكتب قصة ألم جديدة وبطلتها" سارة سيد أبوبكر "التي تبلغ من 22 سنة ونشأت في عائلة بسيطة، وبالرغم من ذلك تمكنت عائلتها من تعليمها لتحصل على دبلوم الثانوية الفنية وتمت خطبتها في آخر سنة لها بالدراسة، ولكن شاءت الأقدار قبل مرور ثلاثة أشهر من خطبتها أن تحدث الفاجعة وما لم يكن متوقعا، وأصيبت "سارة" بطلق ناري طائش من "الخرطوش" الذي أذهب ببصرها من النور إلى الظلام ومن الفرحة إلى الآلام وتشوهت عيناها وأودت بأحلامها إلى سراب قاتم تخلو منه الآمال، وأصيبت بالعمى.


وتروى والدة سارة عن يوم الحادثة، قائلة:"كنت أعد الطعام بالمطبخ، وتعرضت ابنتى لعيار ناري طائش في لحظة قيامها بنشر الغسيل في البلكونة، ووقعت الحادثة أثناء الثورة الثانية في عهد الرئيس المخلوع، وفقدت سارة عينيها وتحطمت أحلامنا وفرحتنا وشوهت عيناها"، مشيرة أنه تمت خطبتها بيوم 26|10|2012 ووقعت الحادثة 30|8|2013 فقد كان موعد زفافها محددا بعد خطبتها بعشرة شهور.

وتابعت الأم:"أصبت بغيبوبة وظللت بالعناية المركزة عدة أيام من شدة ألمى على ابنتى، وذلك بعد أن فقدت بصرها وتركها خطيبها بعد فترة قصيرة وفسخ الخطبة، وقمنا بالتوجه إلى العديد من المسئولين، ولكن دون جدوى".

وذكر والد سارة:"أصبت قهرا على ابنتى بجلطة ولا أستطيع تحريك الجهة اليسرى من جسدى، فقد رزقت بسارة وولدين ولم أكن أتمنى سوى أن أسعد بها في بيت زوجها، ولكن هذه إرادة الله أن تفقد سارة نظرها إلى أن تجدد لدينا الأمل وبشر الأطباء" سارة" أن بإمكانها أن ترى بعين واحدة مرة أخرى لتعود إليها السعادة، ولكنها بانتظار من يمد يديه ويأخذ بها وتجرى عملية تستعيد بها النظر، ولكنى لا أستطيع التحرك وليس لدى مورد رزق أستطيع من خلاله دفع تكلفة العملية لابنتى حتى ترى النور مرة أخرى، كما أنه ليس لديها تأمين صحى لتستطيع العلاج على نفقة الدولة.

وبأعين باكية وقلب مليء بالحزن قالت سارة: "كان حلمى أن أتزوج ويصبح لدى أسرة سعيدة وأطفال، ولكن تدمرت كل أحلامى، وروت سارة أنه فور خروجى للبلكونة لنشر الغسيل وكنت أنظر إلى السقف فوجدت رصاص دخل بعينيى، ولم أستطيع الرؤية، وشعرت بألم ودماء، وتم نقلى للمستشفى وفقدت بصرى، وكل أملى أن أرى الحياة مرة أخرى حتى أستطيع مساعدة نفسى والزواج وأن أحظى بحياة كريمة كباقى الفتيات".

واستغاثت الأسرة بالمسئولين، مطالبين إياهم بأن ينظروا لــ "سارة" ويساندوها لترى النور وتمارس حياتها الطبيعية كغيرها فمن حقها أن تحيا بعد معاناة استمرت لأكثر من 3 سنوات.
الجريدة الرسمية