«السيسي» يحدد مستقبل «كلينتون».. وكالة أمريكية تطالب المرشحة للرئاسة بتحديد موقفها من الرئيس المصري.. دورها في الربيع العربي واجتماعها مع «مبارك» ضمن الأسئلة الحرجة.. وقض
بعد الهجوم الإرهابي على ملهى ليلي للمثليين في مدينة "أورلاندو" بولاية فلوريدا الأمريكية، فجر الأحد الماضي، وجهت المرشحة للرئاسة الأمريكية "هيلاري كلينتون" كلمات قاسية لدول الخليج منتقدةً تمويلها الجماعات المتطرفة.
وقالت "كلينتون" لحشد من مؤيديها في ولاية "أوهايو": "حان الوقت كي يوقف السعوديون، والقطريون، والكويتيون وغيرهم تمويلهم للمنظمات المتطرفة. وعليهم أن يتوقفوا عن دعم المدارس والمساجد المتطرفة حول العالم".
واعتبرت وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء، في تحليل لها اليوم الجمعة، تلك التصريحات مؤشرًا على طريقة تعامل رئيسة أمريكا المحتملة مع الشرق الأوسط، موضحةً أنها مهذبة لكنها تقول الحقيقة بشكل قاسي.
ونوهت الوكالة بأن "كلينتون" تعلمت خلال منصبها كوزيرة للخارجية حدود القوة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط المعروفة بتاريخها الغني لكنها تعاني من الفقر بسبب الحروب والصراعات.
وعرضت الوكالة بعض القضايا التي ستواجهها "كلينتون" في منطقة الشرق الأوسط إذا فازت بالانتخابات الرئاسية، نوفمبر المقبل:
1. لقاء مبارك
سافرت "هيلاري" مع زوجها الرئيس الأمريكي الأسبق "بيل كلينتون" وبمفردها إلى أكثر من 80 دولة حول العالم لتعزيز السياسة الأمريكية وبعض القضايا مثل دعم حقوق المرأة والطفل.
وفي مارس 1999 عقدت "كلينتون" اجتماعًا مع الرئيس السابق "محمد حسني مبارك" لمدة ساعة لاطلاع حليف واشنطن المهم على مخاوفها بشأن حقوق المسيحيين في مصر.
ورأت الوكالة أن "كلينتون" سوف تتعرض لضغوط متزايدة بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
2. 11 سبتمبر والعراق
بعد أحداث 11 سبتمبر عام 2001، أدلت "كلينتون" بصوتها لصالح غزو العراق وإسقاط الرئيس "صدام حسين"، قائلةً: "هذا أصعب قرار واجهني".
وبعد سقوط "حسين"، لم يندم الكثيرون في الشرق الأوسط على الإطاحة به وسمحوا للولايات المتحدة ببناء قواعد أمريكية في بلادهم. ولكن الآن يخشى الكثيرون من تنظيم "داعش" الإرهابي الذي ظهر نتيجة للفراغ الأمني في العراق.
3. الربيع العربي
سافرت "كلينتون" إلى 112 دولة حول العالم عندما كانت وزيرة للخارجية، وفي الوقت الذي كانت تحاول فيه إدارة أوباما التركيز مع دول آسيا، وجدت "كلينتون" نفسها غارقة في قضايا الشرق الأوسط خاصة "حرب غزة" التي انتهت عام 2009.
وفي كتابها خيارات صعبة قالت "كلينتون": إنها كانت قلقة من أن تُسلم مصر لجماعة الإخوان أو الجيش، وهو ما حدث في النهاية.
وبعد وقت قصير، وجدت الولايات المتحدة، بعد تخليها عن "مبارك"، نفسها ملامة على صعود جماعة الإخوان التي أسقطتها ثورة 30 يونيو.
وبحسب الوكالة، فإنه على "كلينتون" أن تقرر حال فوزها بالرئاسة ما إذا كانت سوف تتحالف مع الرئيس "عبد الفتاح السيسي" الذي يقاتل تنظيم "داعش" الإرهابي.