واشنطن تعلن رفضها لتقسيم العراق بعد هزيمة «داعش»
أكدت الولايات المتحدة دعمها لعراق "موحد" ومعارضتها لأي محاولة تهدف لتقسيمه، وذلك في رد فعل لها على دعوة رئيس المجلس الأمني لإقليم كردستان مسرور بارزاني إلى تقسيم العراق فور الانتهاء من هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية داعش.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، جون كيربي، للصحفيين، الخميس، إن موقف واشنطن لم يتغير بشأن تأييدها لعراق "فيدرالي تعددي ديموقراطي موحد"، مضيفا: "هذه كانت سياستنا وستبقى كذلك".
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أن واشنطن تعتقد أن ذلك "أفضل مسار سياسي لمستقبل العراق" باعتباره "شيء جيد لكل المنطقة".
ودعا رئيس المجلس الأمني لإقليم كردستان مسرور بارزاني إلى تقسيم العراق، فور الانتهاء من هزيمة داعش، إلى ثلاثة كيانات منفصلة للشيعة والسنة والكورد للحيلولة دون المزيد من إراقة الدماء.
وقال مسرور بارزاني، وهو ابن رئيس الإقليم مسعود بارزاني، إن عدم الثقة وصل لمستوى لا يسمح "ببقائهم تحت سقف واحد".
وأضاف بارزاني، في مقابلة مع "رويترز"، أن النظام الفدرالي لم ينجح "وبالتالي إما كونفدرالية أو انفصال كامل. إذا كان لدينا ثلاث دول كونفدرالية فستكون لدينا ثلاث عواصم متساوية لا تعلو واحدة على أخرى".
ودعا إلى منح السنة نفس الخيار في المحافظات التي يمثلون فيها الأغلبية في شمال العراق وغربه. وأضاف: "ما نعرضه هو حل، لا يعني هذا أن يعيشوا تحت سقف واحد لكن من الممكن أن يجمعهم حسن الجوار. بمجرد أن يشعروا بالراحة لأن لديهم مستقبلا مشرقا وآمنا يمكنهم أن يبدأوا التعاون مع بعضهم البعض".
وكان مسعود بارزاني قد دعا إلى إجراء استفتاء على استقلال الكرد، هذا العام، فيما يخوض الإقليم نزاعات مالية مع الحكومة المركزية.
