رئيس التحرير
عصام كامل

«فيس بوك» يتيح للمعلنين التعامل بالجنيه المصري لأول مرة.. خبير إعلاني: وسيلة لجذب أكبر عدد من الزبائن.. يرفع معاناة المصريين في توفير العملة الصعبة.. وخبير اقتصادي: يرفع قيمة العملة المحلية

فيتو

أدرجت شركة "فيس بوك" الجنيه المصرى ضمن قائمة العملات التي يقبل التعامل بها على الموقع، وهذا يعنى أن المعلنين المصريين سيمكنهم الدفع للإعلانات التي يقومون بنشرها على الموقع بالعملة المحلية، بعدما كانوا مضطرين للتعامل مع الموقع بالدولار الأمريكى، وهو الأمر الذي سيجنبهم العديد من المشكلات المتعلقة باختلاف سعر الدولار.


وجاءت هذه الخطوة ليس فقط بسبب تفاقم أزمة الدولار مؤخرًا واضطرار البنك المركزى لفرض بعض القيود على عمليات الشراء الإلكترونية والتي تتم عبر البطاقات الائتمانية والعديد من الخطوات الأخرى، ولكن أيضا معاناة المعلنين المصريين شهريًا في سداد فواتير إعلاناتهم على موقع فيس بوك في مصر بالدولار بعد تحديد المركزى المصرى لسقف الإيداع الدولاري.

كما أن "فيس بوك" يرغب في الدخول للسوق المصرى بعيدًا عن أزمة الدولار ومطالبات المعلنين، وكانت هناك أسباب أخرى شجعت فيس بوك على قبول الدفع للإعلانات بالجنيه المصرى، أهمها أن مصر من أهم الدول العربية التي يستخدم مواطنيها موقع فيس بوك بأكثر من 24 مليون مستخدم، ويسعى الموقع لتعزيز حضوره في السوق المصرى بشكل قوى لمزيد من الخدمات التي يسعى لإطلاقها في المستقبل، والتي ستتطلب من المستخدمين الدفع.

وسيلة لجذب المعلنين
وقالت "ثريا البدوي"، أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام، جامعة القاهرة:" شكل تعامل فيس بوك مع المصريين بعملة الدولار أزمة في مجال التسويق العالمي"، مؤكدة أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة "فيس بوك" لا يمتلكون القدرة على امتلاك فيزا كارت بالدولار، وهو ما يُعد تقليل من قيمة التسويق الإلكتروني.

وأشارت إلى أن تغيير التعامل بالعملة المصرية في التسويق على "فيس بوك" يضع حدا لمعاناة المصريين في سداد فواتير إعلاناتهم على الموقع وذلك بعد تحديد البنك المركزى المصرى لسقف الإيداع الدولارى، ووسيلة لاجتذاب المعلنين وأصحاب رءوس الأموال.

وعن إمكانية تأثر التسويق الإلكتروني بعد تحويل التعامل للعملة المصرية، باختلاف سعر الدولار وانخفاض قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية، تستبعد أستاذة الإعلام تأثر التسويق بالاقتصاد القومي، وقالت: إنها وسيلة وخطوة جيدة ليصل بها المعلن لجمهوره وتحقيق أكبر قدر من الربح، كما أنها وسيلة لتسهيل التعامل مع الجمهور، والذي ليس بمقدرته التعامل بالعملة الصعبة، كما تقع الفائدة على شركة فيس بوك بزيادة الإعلانات، مؤكدة أن التعامل سيكون بالجنيهات المساوية لقيمة الدولار دون تخفيض أو زيادة.

فوائد اقتصادية
أما على المستوي الاقتصادي، قال الخبير الاقتصادي "عادل عامر" رئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والاقتصادية، أن الاستعانة بالجنيه المصري في التسويق الإلكتروني وسيلة لإنعاشه، وسيزداد الطلب عليه إقليميًا وبالتالي تقليل حجم الإقبال على الدولار والتحويلات البنكية، مؤكدًا أن العملة تعمل بمبدأ العرض والطلب والمرتبطة بقيمة التداول، وأكد أن هذه الخطوة ستؤدي للاستغناء عن الدولار وزيادة الإقبال على الجنيه، مما سيرفع من قيمة الجنيه المصري أمام العملة الأجنبية.



الجريدة الرسمية