رياض منصور يدعو للتحرك ضد الانتهاكات الإسرائيلية
دعا المراقب الدائم لدولة فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور، اليوم الجمعة، المجتمع الدولي ومجلس الأمن، لوضع حد لجميع السياسات والممارسات الإسرائيلية في فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والتي تحول دون حياة الفلسطينيين بشكل طبيعي.
وقال منصور في رسالة وجهها للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن إسرائيل مصممة على القيام بكل ما في وسعها لجعل الظروف المعيشية الصعبة بالفعل للشعب الفلسطيني لا تطاق.
وأكد منصور قطع إسرائيل عمدًا إمدادات المياه لمناطق واسعة في الضفة الغربية المحتلة، وترك عشرات الآلاف من الفلسطينيين غير قادرين على الحصول على مياه شرب نظيفة.
وقال إن شركة "ميكروت" الإسرائيلية، المورد الرئيسي للمياه إلى البلدات والمدن الفلسطينية، أوقفت إمدادات المياه إلى مدينة جنين وعدة قرى في مدينة نابلس ومدينة سلفيت والقرى المحيطة بها، وأنه في بعض تلك المناطق لم يحصل المدنيون على المياه لأكثر من 40 يومًا.
وأضاف "هذا الإجراء العقابي الجماعي هو تطور خطير، نظرًا للصعوبات التي يواجهها الشعب الفلسطيني للحصول على مياه نظيفة آمنة، بسبب تحويل إسرائيل لمصادر المياه، ومنع التنمية الفلسطينية للبنية التحتية للمياه".
وتابع "يجب على المجتمع الدولي أن يطالب إسرائيل، بإنهاء استخدام المياه كسلاح ضد الشعب الفلسطيني وإنهاء إعاقة حقه في مياه نظيفة".
وأشار سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة، إلى أن إسرائيل ألغت أكثر من 80،000 تصريح حصل عليها الفلسطينيون للسفر في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، مؤكدًا أن هذا الإجراء العقابي الجماعي محظور بموجب القانون الدولي، ويجب على المجتمع الدولي إدانته لأنه يشكل عقابًا جماعيًا للسكان.
وشدد على ضرورة عدم قبول الذرائع الإسرائيلية لمثل هذه الإجراءات غير القانونية التي من شأنها إذكاء المزيد من الغضب والاستياء والتوتر، ويجب التعامل معها على الفور، على حد وصفه.
وأكد منصور أن القيادة الفلسطينية تدين قتل المدنيين، أيًا كانوا، إلا أن الحكومة الإسرائيلية تتجاهل في سياساتها وأعمالها حياة الفلسطينيين، وأنه دون توفير الحماية لهم سيتم قتل المزيد والمزيد من الفلسطينيين الذين يعانون في ظل هذا الاحتلال بانتظار تحقيق الحرية وإعمال حقوقهم.
وطالب المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، وضع حد لجميع السياسات والممارسات الإسرائيلية.