رئيس التحرير
عصام كامل

«رعب في التعليم العالي بسبب تسريبات الثانوية العامة».. «يعملها الهلالي ويقع فيها الشيحي».. الوزارة تخشى غضب أولياء الأمور بسبب رفع درجات التنسيق.. و«التعليم العالي» تقرر

صورة ارشيفية - التعليم
صورة ارشيفية - التعليم العالى

"لا ثانوية بدون تنسيق".. المتابع الجيد لتاريخ التعليم في مصر، وتحديدا خلال السنوات القليلة الماضية، يدرك جيدا أن معادلة أزمات التعليم في مصر لا يمكن أن تكون صالحة للاستخدام دون وجود أزمة الامتحانات وكارثة التنسيق.


وبقراءة متأنية لوضع الثانوية العامة للعام الحالي، يتضح أن أزمة "التنسيق" لن تكون أقل سخونة من "تسريبات الثانوية"، بل من الممكن أن تكون أشد وطأة، لاسيما مع توقعات ارتفاع درجات القبول في كليات القمة، الأمر الذي سيكون له بالغ الأثر في أولياء الأمور الذين لم يتمكنوا حتى وقتنا الحالي من نسيان أزمات الثانوية العامة.

سخونة التنسيق
وكشف مصدر مسئول بوزارة التعليم العالي أن الوزارة تنتظر إعلان نتيجة الثانوية العامة لتحديد الأعداد المقرر الدفع بها للجامعات، موضحا أن أزمة التسريبات ستكون سببا رئيسيا في ارتفاع درجات القبول في كليات القمة، مشيرا إلى أنه قد تصل كليات الطب البشري إلى أكثر من 98% ببعض الجامعات الأمر الذي سيخلق أزمة بين الأهالي والوزارة لأن المرحلة الأولى للتنسيق ستكون غير مرضية.

فريسة
المصدر ذاته أكد أيضا أنه من ضمن الأزمات الكبيرة التي وقعت فيها الوزارة الإعلان المبكر عن تنسيق الجامعات الخاصة، الذي من المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى له في الأول من أغسطس المقبل، والذي تقرر أن يقبل الطلاب فيها بحد أدنى 95% لكليات الطب البشري، 90% لكليات الصيدلة والأسنان والعلاج الطبيعي، و80% لكليات الهندسة، الأمر الذي سيجعل مئات الطلاب تقع فريسة لجشع بعض الجامعات التي تعلن فتح أبواب القبول مبكرا لقيام الطلاب بالإسراع لسحب استمارات الالتحاق بـ 300 جنيه وتصل إلى 500 جنيه في بعض الجامعات ثم يفاجأ الطالب بأن الجامعة لن تقبله.

قرار مبدئي
المصدر ذاته أوضح أيضا أن وزير التعليم العالي، الدكتور أشرف الشيحي أخطر إدارات الجامعات الخاصة منذ أيام بأن ما تم إعلانه من درجات الحد الأدنى للقبول قرار مبدئي وليس نهائيا، ومن الممكن أن يتم تعديله خلال الجلسة المقبلة، موضحا أن الوزير الشيحي طالب الجامعات الخاصة بعدم رفع أسعار المصروفات هذا العام مراعاة للظروف التي تمر بها الدولة والأسر المصرية.

من جانبه أعلن سيد عطا رئيس قطاع التعليم، رئيس لجنة التنسيق بالتعليم العالي، أن اختبارات القدرات للكليات العملية وهى "التربية الرياضية، شعبتا التربية الفنية والموسيقية بكليات التربية النوعية، والفنون الجميلة (فنون - عمارة)، والفنون التطبيقية بجامعات (حلوان- دمياط – بنها، التربية الموسيقية بالزمالك جامعة حلوان، والتربية الفنية بالزمالك جامعة حلوان، شعبتا التربية الفنية والموسيقية بكلية التربية بالإسماعيلية جامعة قناة السويس، وشعبة التربية الفنية بكلية التربية جامعة السويس، كلية التربية الفنية جامعة المنيا" من المقرر لها أن تبدأ في الأسبوع الأول من يوليو المقبل.

«المقر الرئيسي للتنسيق»
«عطا» أكد أيضا أن مكاتب التنسيق الرئيسية ستكون بمقر المدينة الجامعية بجامعة القاهرة، موضحا أن رئيس جامعة القاهرة وافق على استقبال مكاتب التنسيق هذا العام أسوة بكل عام دراسي، موضحا أنه يتم حاليًا تجهيز موقع التنسيق الإلكتروني وهناك يوميا موظفو التنسيق في مقر الموقع لتجهيز كل الأمور.

رئيس لجنة التنسيق بالتعليم العالى، كشف أنه تقرر زيادة رغبات التنسيق هذا العام إلى 60 رغبة بدلا من 48 رغبة وذلك استجابة لرأي الطلاب، مطالبًا أولياء الأمور بتحديد رغبات الطلاب مبكرا وتجهيزها قبل الموعد الرسمي لتنسيق المراحل حتى لا تتكرر أزمة كل عام من شكاوى أولياء الأمور في التسرع ومطالبتهم بإعادة كتابة الرغبات وهو ما يصعب تحقيقه.

نقلا عن العدد الورقي..
الجريدة الرسمية