رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. مستشفى الزوامل بالشرقية خارج نطاق الخدمة «تقرير»

فيتو

 يعاني أكثر من 24 ألف نسمة من المواطنين بقرية الزوامل وتوابعها بمركز بلبيس في الشرقية، من نقص في الرعاية الصحية، حيث إن المستشفى الوحيد الذي يخدمهم يعاني من نقص الخدمات، مع نقص في عدد الأطباء والفنيين بالمستشفى رغم وجود المستشفى على الطريق السريع «القاهرة – الإسماعيلية» الزراعي.


 يقول علي محمود، أحد أهالي قرية الزوامل، إن مستشفى الزوامل يخدم أكثر من 24 ألف نسمة من الأهالي، بالإضافة إلى أنه موجود على الطريق السريع «القاهرة – الإسماعيلية» الزراعي، والذي تكثر به الحوادث ويتم نقل المصابين إليه لقربة من الطريق العام.

 وأضاف أن هذا المستشفى موجود منذ عهد الملك فاروق، حيث تم بناؤه عام 1936، على مساحة 6 أفدنة، ومكون من من طابقين، الأول يضم "مكاتب إداريين وعيادات"، والثاني يضم "عمليات وحضانات وقسم حريمي وقسم رجالي"، مشيرًا إلى أن المبنى المتوقف منذ 10 سنوات تم تشييده من أجل التوسع في العيادات، إلا أنه لم يتم الانتهاء منه، ما أدى لضم أكثر من تخصص في عيادة واحدة.

 وأوضح أن الأسرة في المستشفى تبلع نحو 65 سريرًا موزعة على أقسام "الحضَّانات، الغسيل الكلوي، الاستقبال، الأقسام الداخلية".

 وتابع: "رغم أهمية موقع المستشفى فإنه يعاني من نقص الخدمات والرعاية الطبية به، ولا نجد به أي اهتمام أو اكتراث من العاملين به، ويعاني أيضا من نقص في الأطباء، فمثلًا قسم الفشل الكلوي الذي يحتاج إلى أكثر من 4 أطباء لأن به 13 ماكينة غسيل للفشل الكلوي، لا يوجد به سوى طبيب استشاري، وآخر طبيب نائب، ما يُصعب حصول المرضى على الرعاية الجيدة".

 كما أكد حسن أحمد، من أهالي القرية، أن مستشفى الزوامل به الكثير من الحوائط والغرف التي تحتاج إلى ترميم لقدمها، حيث إن المبنى تم بناؤه عام 1936، والمسئولون بالصحة يرفضون ترميمه.

 وتابع: "منذ 10 سنوات استجاب مسئولو الصحة للشكاوى العديدة من الأهالي، وبنوا 5 طوابق لنقل الأقسام المجمعة بها، وجعل كل قسم منفردًا بغرفة خاصة به، إلا أنهم عقب تشييد الطوابق المذكورة بتكلفة 500 ألف جنيه، لم يتم الاستكمال واكتفوا فقط بتشييد الحوائط وصب الخرسانة والسلالم فقط".

 ويروي السيد عبدالقادر، 35 عامًا ـ سائق، قصة مأساوية حدثت له جراء الإهمال بالمستشفى، وقال: "زوجتي توفيت بسبب الإهمال والاستهتار بمستشفى الزوامل، حيث كانت تعاني من مرض مفاجئ بالقلب، ونقلتها فورًا لمستشفى الزوامل القريب لمنزلي، لكننا لم نجد الطبيب المختص، وتم تحويل زوجتي إلى مستشفى الزقازيق بواسطة سيارة إسعاف المستشفى، لكنها توفيت في الطريق قبل أن نصل إلى مستشفى الزقازيق".

 وفي النهاية طالب الأهالي مسئولي محافظة الشرقية، بضروة الاستماع لشكواهم والاهتمام بمستشفى الزوامل وتجهيز الأدوار الخمسة التي تم تشييدها ولم تُستكمل، وأيضًا دعم المستشفى بعدد من الأطباء والعاملين ليستطيعوا توفير الرعاية الطبية اللازمة للمرضى.

الجريدة الرسمية