«قابيل»: جار الانتهاء من وضع التصور النهائى للمنطقة الصناعية الروسية
أعلن المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، أنه يجرى حاليا اتخاذ الخطوات اللازمة للانتهاء من وضع التصور النهائى لتصميم المنطقة الصناعية الروسية بمصر والمقرر إنشاؤها بمنطقة شرق بورسعيد، لافتًا إلى أنه من المخطط توقيع اتفاق بين حكومتى البلدين خلال شهر فبراير المقبل بالقاهرة بشأن البدء في إعداد وتجهيز المنطقة من حيث البنية التحتية والخدمات تمهيدًا لبدء تشغيلها.
وقال الوزير: إن مصر حريصة على إنجاز هذه المنطقة في أقرب وقت ممكن لجذب المزيد من الاستثمارات الروسية المباشرة لبدء مشروعاتها، لافتا إلى أنه من المخطط إنشاء المنطقة، والتي تمتد مساحتها لمليونى متر مربع على 3 مراحل وستتركز المشروعات الروسية في هذه المنطقة في صناعة المعدات االزراعية والأدوية.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الثنائية التي عقدها الوزير، صباح اليوم، مع دينييس مانتوروف وزيــر الصناعة والتجارة الـروسـى، على هامش مشاركته في فعاليات الدورة الـ 20 للمنتدى الاقتصادى الدولى المنعقد بمدينة سان بطرسبرج.
وأشار "قابيل" إلى أنه تم أيضا استعراض موقف عدد من الاتفاقات التي تم توقعها خلال اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين خلال شهر فبراير الماضى ومنها توريد طائرات السوخوى الروسية المخصصة للأغراض المدنية لمصر.
وأكد الوزير أن استئناف السياحة الروسية لمصر قد يكون عنصر مؤثر لتشجيع مصر على استيراد صفقات جديدة من الطائرة سوخوى خاصة في ظل تحديث أسطول مصر للطيران، فضلا عن متابعة تنفيذ عقد الشراكة الموقع بين إحدى الشركات المصرية ونظيرتها الروسية لإنشاء مصنع لإنتاج أجهزة التكييف باستثمارات 100 مليون جنيه خلال مرحلته الأولى، والذي سيخصص 25 % من إنتاجه للسوق المصرى والـ 75 % المتبقية سيتم تصديرها لعدد كبير من الأسواق الأفريقية.
وأضاف الوزير أن جلسة المباحثات تناولت أيضا بحث عدد من الموضوعات ومنها المحادثات الجارية بين الجانبين حول إنشاء مركز لوجستى لتخزين الحبوب بمدينة دمياط خاصة في ظل استيراد مصر للقمح الروسى، وإبداء عدد من الشركات الروسية رغبتها في المشاركة في إنشاء هذه الصوامع بالتعاون مع الشركة القابضة للصناعات الغذائية، لافتًا إلى أهمية تقديم الجانب الروسى لعرض مالى منافس للشركات الأجنبية التي تقدمت بالفعل من كل من الصين والولايات المتحدة المريكية.
ومن جانبه أكد دينيس مانتوروف وزير الصناعة والتجارة أن عقد هذه المباحثات يأتى استكمالا للمحادثات المتواصلة مع الجانب المصرى بهدف تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية المشتركة بين الجانبين، مشيرًا إلى أن الزيارات المتبادلة بين الطرفين تمثل فرصة كبيرة لمتابعة تنفيذ الاتفاقات التي تم توقيعها مؤخرًا بالقاهرة خاصة إنشاء المنطقة الصناعية الروسية بمصر، والتي ستسهم في إحداث طفرة كبيرة في مستوى العلاقات الاقتصادية المشتركة.
وأشار إلى أن الجانب الروسى قد انتهى من وضع التصور المبدئى للمدينة الجديدة وتم عرضه على وزير التجارة والصناعة المصرى وجار التوصل إلى الشكل النهائى لتصميم المنطقة، لافتًا إلى أنه سيتم عقد اجتماع لمجموعة العمل المشتركة من الجانبين خلال المرحلة القريبة المقبلة لمناقشة كافة التفاصيل والإعداد لتوقيع الاتفاق الخاص ببدء عملية التنفيذ.