قيادي بحماس: إيران تقتل المسلمين ولا تدعم المقاومة
وجه نواف هايل التكروري القيادي في حركة حماس في تركيا، أمين عام هيئة علماء فلسطين، رسالة تهديد ووعيد إلى قادة الحركة بعد إشادة موسى أبو مرزوق بالدعم الإيراني لحركة حماس.
وتساءل التكروري في رسالة إلى أبو مرزوق، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلا: "إلى الأخ الحبيب د. موسى أبو مرزوق وإلى كل قيادة حماس وهذه المرة عبر الوسائل وبالنشر الصريح وذلك لأن تأخير البيان عن وقت الحاجة وعن موضعها لا يجوز، أود ابتداءً سؤال أخينا الحبيب د. موسى: أيّ إيران التي شكرتها؟ هل إيران التي وصفتها بأنها باطنيّة؟ أم إيران التي قلتَ بأنها لم تقدّم للمقاومة في غزة شيئا من عام 2009م ؟ أم إيران التي وصفتها بأنها مكذبة؟ وهل تحولت إيران هذه بين عشية وضحاها إلى المحسن الكبير؟!".
ورأى القيادي بحماس، أن إيران قاتلة للمسلمين في سوريا والعراق واليمن ولو استطاعت أن تزرع لنا بذور فتنة في فلسطين لفعلت ولن تدع المحاولة، مضيفا: "بالتالي فإنه ليس مقبولا من أحد مهما كان موقعه كيل المدائح لإيران، والذي نسمعه من التصريحات المتكررة في شكر إيران لا يقره شرع ولا هو سياسة ناجحة ولا يؤيده منطق ولا يخدم مصلحة القضية والشعب الفلسطيني ولا الحركة التي تنتهج الإسلام منهجًا وتتخذه قائدا لها في كلّ تصرفاتها".
وتابع التكروري: "هنا أقول وأنا أعلم أن كثيرا من الناس لن يروق لهم كلامي هذا بأنني أؤكد بأنه ليس هناك أي قرارٍ في الحركةِ للثناء على إيران وشكرها بهذه الطريقة، وهذه التصريحات لا تعدو كونها تعبيرا عن حالة تخبط من بعض الأفراد والقيادات في الحركة مهما علا شأنهم واعترفنا بفضلهم ومكانتهم ولعل دافعهم في ذلك ما تعانيه الحركة من ظلم الأخوة القريبين وتخليهم وضغط هؤلاء المجرمين وابتزازهم وعروضهم".
تصريحات هايل التكروري تكشف عن صراع الأجنحة داخل حركة حماس، وأن هناك قيادات محسوبة على إيران وأخرى محسوبة على قطر وثالثة محسوبة على تركيا بما يشير إلى أن الحركة أصبحت بأوجه مختلفة وكل جناح داخلها يعلن الولاء لمن يدعمه، بعيدا عن الدور الحقيقي وهو تحرير الأرض الفلسطينية.