مرسى يضرب سوق السمك بالإسكندرية.. تجار: الرئيس ينتقم من أهالى الثغر.. والكساد يسيطر على سوق "الميدان" بعد زيادة جمارك الجمبرى والكابوريا.. والسبيعى: حسبى الله ونعم الوكيل فى مرسى وجماعته

كساد واختفاء للزبائن، هما المشهدان المسيطران داخل سوق السمك القديمة بمنطقة المنشية أو كما يطلق عليه الاسكندرانية "سوق الميدان"، وذلك بسبب القرار الذى اتخذه الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، أمس، والخاص بزيادة الجمارك على منتجات الكابوريا والجمبرى المستوردة.

"فيتو" انتقلت إلى سوق الميدان الشهيرة لتتعرف على ما يعانيه التجار، فى البداية أكد محمد السبيعى صاحب ثلاجة أسماك أن محمد مرسى لا يفهم أى شىء عن طبيعة تجارة الأسماك، مؤكدًا أنه بهذا القرار يعطى الفرصة للدول المصدرة للكابوريا والجمبرى أن ترفع الأسعار كيفما تشاء، كما أن أصحاب مطاعم الأسماك سيتأثرون بالقرار وبالتالى سيرفعون مَن سعر الوجبات.

وأضاف أن السوق بعد أن كانت تمتلئ بالزبائن، لم يعد لهم وجود، قائلًا "حسبى الله ونعم الوكيل فى مرسى وجماعته".

وأوضح ناصر الجوهرى تاجر أسماك مجمدة، أن القرار أصاب الأسواق بالشلل التام، لافتًا إلى أن محله لم يَبِع اليوم سوى بـ150 جنيهًا بعدما كانت المبيعات تتجاوز الـ4 آلاف جنيه يوميًّا.

وأشار إلى أن الرئيس محمد مرسى يريد الانتقام من الإسكندرية وأهلها الذين لم يعطوه أصواتهم، ولجأ إلى رفع جمارك الأسماك والمكسرات، مع العلم أن غالبية تجار هذه المنتجات فى محافظات الإسكندرية ودمياط وبورسعيد.

ويؤكد الساعاتى عامل بمحل سمك، أن الزبائن لم تعد تشترى الكابوريا والجمبرى من الأساس قبل رفع الجمارك عليهما، فكيف سيشترونمها بعد رفع الجمارك؟!

وأضاف أن سعر الكابوريا والجمبرى زاد 50%، موضحًا أن أغلى أنواع الجمبرى هو القادم من دولة الهند، حيث يصل سعر الكيلو منه إلى 80 جنيهًا، أما بعد رفع الجمارك فربما يصل إلى 130 جنيهًا، ونفس الأمر بالنسبة إلى المنتجات الصينية، فسوف يصل سعرها إلى ما يقارب المئة جنيه.

أما محمد هانى أحد زبائن السوق، فقال إنه كان ينوى شراء وجبة جمبرى لأسرته المكونة من 5 أفراد، وعجز عن شرائها اليوم بسبب غلاء الأسعار داخل السوق، مضيفًا أنه يريد 500 جنيه لكى يشترى ما يكفى أفراد أسرته.

وتساءل خالد السبيعى أحد تجار الجمبرى بالميدان عن سر قرار مرسى حاليًا، ولماذا الجمبرى والكابوريا على وجه الخصوص، وقال إن إسرائيل تستورد الجمبرى والكابوريا من مصر بثمن بخس، فلماذا لم يوقف مرسى إسرائيل من استيراد الفسفور المصرى.

ومن ناحية أخرى يعيش عدد من تجار السوق حالة نفسية سيئة جراء القرار الخاطئ الذى أصدره مرسى ولسان حال البعض منهم يقول "هو مرسى مش لاقى حاجة يعملها فى البلد".