رئيس التحرير
عصام كامل

إسرائيل بؤرة تصدير السلاح في المنطقة.. الكيان يستعرض عضلاته خلال معرض باريس.. ثمانية آلاف شركة لتجارة الأسلحة وتصدر مختلف أنواعها من الاحتلال للعالم.. والدفاع الإسرائيلية تمنحها التراخيص اللازمة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

صناعة السلاح في إسرائيل جزء لا يتجزأ من تكوين الكيان الصهيوني لشعوره الدائم بأنه محاط بالأعداء، ولتأهبه لمحاربة العرب، وكشف أهم معرض للسلاح في العالم، عن طبيعة تلك الصناعة التي تعد الشغل الشاغل للصهاينة.


بؤرة تصدير السلاح

معرض السلاح القاري الأهم في العالم، والذي افتتح أول أمس في باريس، شهدًا تمثيلًا كبيرًا للصناعات الإسرائيلية، إذ تم عرض نحو 30 صناعة أمنية إسرائيلية متطورة، اللافت أن هذه الصناعات يتم توجيها لتأجيج الحروب في كل مكان، خاصة الأماكن التي تشهد حروبًا أهلية، لتصبح إسرائيل بؤرة لتصدير السلاح في العالم.

وبالرغم من ذلك، كانت الصناعات الأمنية في إسرائيل، خسرت عام 2015 ميزانيات وأرباحا كثيرة، في أعقاب انخفاض الطلب العالمي على السلاح.

وانخفض حينها التصدير الأمني الإسرائيلي، إلى 5.3 مليار دولار فقط، وتأمل المنظومة الأمنية الإسرائيلية أن يبقى التصدير عام 2016، على الأقل، وفق ذات المستوى، وكما كان في السنة الماضية.

وقالت التقارير الإسرائيلية أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية، جاءت إلى باريس كقوة أمنية عظمى وذلك على ضوء الطلب والاهتمام الأوروبي بالأنظمة الإسرائيلية، ومواجهة التحديات الأمنية الكبرى التي تطرق بابها، مثل الإرهاب، الدفاع عن الحدود، والهجرة غير الشرعية.

وتؤكد المعطيات الرسمية بدولة الاحتلال وجود نحو ثمانية آلاف شركة للتجارة بالأسلحة، تصدر من إسرائيل إلى العالم، مختلف أنواع السلاح بترخيص من وزارة الدفاع.

أرباح هائلة

وتدر هذه التجارة أرباحًا هائلة تقدر بسبعة مليارات دولار سنويًا، علاوة على استغلالها لبناء علاقات وصداقات مع دول كثيرة خاصة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية، لذا يقدر عدد تجار الأسلحة الإسرائيلين بنحو 6784 تاجرًا يعملون في مجال تصدير الأمن والسلاح، إضافة إلى 1006 شركات مختصة بهذا المجال، حسب تقارير رسمية.

خوذة طيارين لقائد دبابة

ومن بين الأسلحة التي عرضتها إسرائيل في معرض باريس، كان خوذة طيارين من صناعة شركة "البيت" الإسرائيلية، ويفترض أن تستخدم المركبات القتالية المدرعة هذه الخوذة، لتمنح الفريق صورة مكانية على مدى 360 درجة عند النظر "من خلال المدرعات"، بما في ذلك معلومات عن الدبابات الأخرى بالمنطقة، بل والوحدات المضادة للدبابات، وتسمح للقائد بإمكانية التوجّه في المحيط بالليل أيضًا، من دون الحاجة إلى أن يكون مكشوفا في أعلى الدبابة.

روبوت مسلح

كما عرض أيضًا روبوت مسلح من تصنيع الصناعة الجوية الإسرائيلية (IAI)، والمتخصصة في تصنيع الطائرات من دون طيار، ويدمج الروبوتات الأرضية المسلّحة بالقوات البرية.

والروبوت الجديد هو في الواقع، مركبة ذاتية التشغيل وغير موجّهة، فيه ستّة عجلات توفر له قدرة عالية جدا على المناورة. يمكن أيضًا تسليحه بأسلحة يتم التحكّم بها عن بُعد، واستخدامه للهجوم، وجمع المعلومات الاستخبارية، وحماية القوافل، وتضليل العدوّ والمراقبة والدوريات المسلّحة.

صاروخ يصل إلى 300 كيلومتر

وكذلك تم عرض صاروخ "نيتس دورس" أو "صقر جارح" الجديد للصناعة العسكرية، وبإمكانه الوصول لـ 300 كيلومتر، مع رأس حربي يزن حتى 200 كيلوجرام.

مسقطة الطائرات من دون طيار

تتحدث الصناعة الجوية عن مبيعات أولى لـ Drone Guard. باعتبار أنه نظام يمكنه أن يحدد ويتعرف على نشاط الطائرات من دون طيار وخاصة الصغيرة منها، والتي تقلق وخاصة في إصداراتها المسلحة، المسئولين الأمنيين لقدرته على تشويش عملها.

تحديد مكان الناجين بالهاتف النقال

وعرضت الصناعة الجوية الإسرائيلية في المعرض الفرنسي، منظومة تُوضع على شبكات الهواتف النقالة المحلية، وتبقى عليها حتى لو انهارت، وتعرف كيف توفر لقوات الإنقاذ الموقع الجغرافي الدقيق للهواتف النقالة في المنطقة، بل والتفريق بين المحاصرين وغيرهم.

طائرة صامتة من دون طيار

وبدأت الصناعة الجوية الإسرائيلية مؤخرا بتصنيع مئات الطائرات الصامتة من دون طيار، وزُوّدت الطائرة الصغيرة والجديدة بمحرّك بنزين ولكنه لا يزال صامتا نسبيا.
الجريدة الرسمية