رئيس التحرير
عصام كامل

لا تأملوا خيرا في أمريكا بعد حادثة أورلاندو!


"لن نغير قيمنا ولا نمط وأسلوب حياتنا"، هذا هو أهم رد فعل للرئيس الأمريكي باراك أوباما على حادث أورلاندو الإرهابي، والذي يعد الحادث الأكبر منذ حادث نيويورك..فقد اختصر الرئيس الأمريكي دلالات ومعاني هذا الحادث الذي أودي بحياة ٤٩٠ أمريكيا في حدود ضيفق تخص قيام متطرف أمريكي من أصل أفغاني بإطلاق النار على تجمع للمثليين، رغم أن دلالات الحادث أكبر من ذلك بكثير، وينطق بأن أمريكا ليست آمنة من الإرهاب، وأن الإرهاب طالها مثلما طال الدول الأوروبية أيضا.


ولم يقل أوباما شيئا عن إستراتيجية أمريكا بعد هذا الحادث لمواجهة الإرهاب، وكيف سيحمي بلاده من شرور الجماعات الإرهابية.. كل ما أشار اليه فقط هو انتشار السلاح بسهولة ويسر في أيدي الأمريكيين، مما يشي بأنه يحذر من ذلك.. ولذلك لا تنتظر أن يفعل أوباما أو غيره أو من سيأتي بعده في البيت الأبيض شيئا يعتد به في حرب الإرهاب التي تدور رحاها في أماكن شتي من عالمنا.

وأيضا كل من المرشحين لمنصب رئيس أمريكا في الانتخابات الرئاسية المقبلة لم يقدما شيئا يعتد به في هذه المواجهة.. ترامب المرشح الجمهوري استثمر الحادث لتأكيد سلامة مواقفه المتعصب ضد المسلمين.. وهيلاري كلينتون اكتفت بالرد على ترامب دون أن تقدم تصورا إستراتيجيا أو تكتيكيا في المواجهة العالمية للإرهاب.
الجريدة الرسمية