الفلبين تستأنف مفاوضات السلام مع المتمردين الماويين في أوسلو

وافق الرئيس الفلبيني المنتخب "رودريجو دوترتي"، على استئناف مفاوضات السلام مع المتمردين الماويين، في العاصمة النرويجية اوسلو،خلال شهر يوليو القادم،بعد تعثر وتوقف دام أكثر من اربع سنوات،وفقا لتصريحات أعلنها مستشاره الخاص.

وكانت الفلبين بدأت محادثات مع الجبهة الديمقراطية الوطنية الشيوعية (الحركة الماوية)،في عام 1986 لإنهاء أطول تمرد في العالم،استمر أكثر من 50 عاما وادي إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص، لكن المفاوضات تعثرت عدة مرات حتى توقفت تماما خلال السنوات الماضية.

وقال كبير مستشاري الرئيس الفلبيني "عيسى دوريزا"،أن قرار استئناف محادثات السلام،مع المتمردين الماويين جاء بعد مفاوضات غير مباشرة،استمرت يومين مع قادة التمرد المقيمين في الخارج، مشيرا إلى أن الرئيس ابدي استعداده لبحث مسألة الإفراج عن السجناء السياسيين للحركة.

وأضاف "دوريزا" أن الرئيس "دوتريتي " يعتزم التوصية بالإفراج عن جميع سجناء التمرد الماوي، فور توليه مهام منصبه على أن تعمل الحكومة وقادة التمرد على وقف إطلاق النار بشكل مؤقت لتعزيز استئناف محادثات السلام الرسمية خلال الأسبوع الثالث من يوليو المقبل في العاصمة النرويجية أوسلو.

وأعرب "دوريزا" عن تفاؤله بنجاح محادثات السلام،خاصة بعد موافقة الرئيس "دورتيرتي" على تعيين عضوين من المتمردين الماويية في حكومته الجديدة،إضافة إلى عضوين اخرين في مناصب حكومية رفيعة.

وكانت آخر محادثات سلام بين الجانبين، جرت بواسطة نرويجية وتوقفت منذ اربع سنوات،بعد رفض الرئيس السابق "بنينو اكينو" الطلاق سراح السجناء السياسيين،ومن بينهم فريق الحركة المشارك في مفاوضات السلام.

وتعتقل الفلبين أكثر من 500 عضوا في حركة التمرد الماوية،من بينهم 19 عضوا في فريق التفاوض،الذي كان يشارك في محادثات السلام السابقة،وتم اعتقالة بقرار من الرئيس الفلبيني السابق.