أحد أبطال أكتوبر: تحرير سيناء هو تجسيد روح الوطنية للمصريين
أهم شيء في حرب أكتوبر العاشر من رمضان هو تجسيد روح الوطنية بين نسيج الأمة "المسلم -المسيحي" وأن مصر غالية على أبنائها الذين يضحون بكل غالي ونفيس فداء كل حبة رمل من أرضها.
يقول اللواء عبد الحميد حمدي شرارة أحد أبطال أكتوبر بمناسبة ذكرى العاشر من رمضان قبل الحرب بساعات تم انتدابي في الشرطة العسكرية كقائدا لسرية شرطة عسكرية مسؤﻻ عن تنظيم عبور القوات على كبارى ومعديات الجيش الثالث الميدانى ومنذ اللحظات الأولى للعبور وأنا أتابع الجنود والمعدات، وكأنه ليس يوما عاديا بل العيد والكل يعبر ويهتف في إصرار على النصر بصوت جهوري واحد "الله أكبر الله أكبر "إحساس غريب لا أستطيع نسيانه وكانت الجنة فتحت أبوابها لنا ونحن صائمون، لم يكن هناك خوف من الموت بل إصرار أما النصر أو الشهادة في تحرير كل حبة رمل اغتصبتها إسرائيل في لحظات غدر من أرضنا.
ومن ذكرياتي التي ﻻ أنساها أبدا قبل حرب أكتوبر في حرب الاستنزاف أنني كنت ضمن سرية الفدائين المكلفين باقتحام النقطة القوية للعدو بالدفرسوار، وكان اللواء صليب قائد الفرقة والعقيد فؤاد عزيز غالی قائد اللواء والمقدم فؤاد صالح ذكی قائد الكتيبة والنقيب ناشد ويصا قائد سرية الاقتحام كلهم مسيحيون، ولكنهم ليسوا أقل وطنية أو إيمانا بتحرير سيناء منا ولم أشعر يوما بأن هناك فرق بيننا أبدا حتى عندما عبرنا قناة السويس يوم العاشر من رمضان كان يصومون معنا ولم نري واحدا منهم يشرب أو يأكل حفاظا على مشاعرنا، وعندما نصلي يقفوا ليحرسوننا هكذا الشعب المصري نسيج واحد لايختلف على الوطن بين مسلم ومسيحي.
