رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. أغرب فتاوى العشر الأوائل من رمضان.. كريمة: صيام أهالي أكتوبر وزايد باطل.. «الإفتاء» تجيز إفطار طلاب الثانوية العامة.. مفتى إستراليا: التدخين غير مفطر.. ووزير أوقاف الجزائر يدعو لت

فيتو

يخرج العديد من علماء الدين في شهر رمضان من كل عام بفتاوى غريبة، أثارت الجدل في المجتمع، فمنهم من يبيح الإفطار، وعلى النقيض هناك من يحرمون الصوم، وكأن كل عالم يرى الشهر الذي خصه الله عز وجل له على هواه الشخصي وليس فقًا لأحكام الشريعة الإسلامية.


صيام باطل
الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، كان أكثر المثيرين للجدل بفتواه الأخيره، حيث أفتى بأن صوم أهل مدينة السادس من أكتوبر والشيخ زايد باطل، فقال:" إن هناك فارقا زمنيا بين مدينتي السادس من أكتوبر والشيخ زايد، وبين القاهرة من حيث غروب الشمس، مشيرًا إلى أن إفطار أهل هاتين المدينتين على أذان المغرب بتوقيت القاهرة يفسد صومهم.



وناشد «كريمة»، خلال حواره في برنامج «منهج حياة»، المذاع على قناة «العاصمة»، سكان مدينتي السادس من أكتوبر والشيخ زايد الانتظار لمدة 3 دقائق بعد رفع أذان المغرب في القاهرة.




جهل الدين
بينما انتقد الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، تلك الفتوى، قائلًا:"مش قادر أتصور إن واحد زى الشيخ كريمة يقول هذا، ولماذا يبحث الإنسان عن سبب لبلبلة الناس؟ ومش عارف إحنا رايحين على فين، لما تبقي مدينة واحدة اسمها القاهرة الكبري ويجي حد يقول كده، بكرة يبقي مدينة نصر الفرق بينها وبين القاهرة دقيقة ونص؟". 

ورد "النجار" في مداخلة هاتفية لبرنامج "العاشرة مساءً" الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشى على فضائية دريم، على فتوى الدكتور أحمد كريمة بقول النبى صلى الله عليه وسلم، "هلك المتنطعون"، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى لم يقل هذا الكلام الذي يقوله الدكتور أحمد كريمة، ولا يرتضيه لعباده الذين كلفهم بالصيام، فأنا أربأ به، وصيامهم صحيح، ومن يدعي ذلك جاهل بأمور الشريعة والدين. 




إفطار الطلاب
وخلال امتحانات طلاب الجامعات والثانوية العامة، خرجت دار الإفتاء بفتوى تجيز فيها إفطار هؤلاء الطلبة إذا كانوا يتضررون بالصوم فيه – أو يغلب على ظنهم ذلك – بالرسوب أو ضعف المستوى الدراسي، في إشارة إلى قضاء ما أفطروه بعد رمضان عند زوال العذر، مشددة أن تلك الفتوى «ضرورة».

تقليص الشهر الكريم
لم يقف الأمر عند هذا الحد، حيث دعا سعيد السعدي، وزير الأوقاف الجزائري، منذ مايقرب من أسبوع، إلى تقليص عدد أيام صيام شهر رمضان المبارك من 29 أو 30 يومًا، إلى 13 يومًا، مختزلا بذلك عدد الساعات الإضافية في فصل الصيف عنها في فصل الشتاء، موضحًا سبب دعوته بالقول إن:"0 3 يوما من الصيام في الصيف تساوي 420 ساعة؛ ما يعني زهاء 52 يوما من الصيام في فصل الشتاء"، مبينًا أنه "عوض الصيام شهرا كاملا، يمكن للمسلمين الاعتماد على الوحدة الرمضانية التي توازي 8 ساعات".

وأطلق السعدي على دعوته هذه ما سماه "الصيام الذكي" الذي يتبع التوقيت الزمني، وقال إن "الصائم يجب أن يراقب 30 وحدة رمضانية، تساوي صيام 13 يوما في الصيف فقط، وبهذه الطريقة يمكن للصائم أن يؤدي ما افترض عليه، دون أن يخل بنظام حياته اليومية".

من جهته، قال عالم الدين الجزائري الشيخ شمس الدين: إن "فكرة الزعيم الحزبي بتقليص شهر رمضان إلى 13 يوما في فصل الصيف، لا رأس لها ولا رجل"، مضيفا أنه "من الأفضل لو اهتم السعدي بمجال السياسة، بدلا من أن يقحم نفسه في ميدان لا يتقنه".

مشاهدة المسلسلات
ومن ناحية أخرى، أفتى الشيخ محمود لطفى عامر، الداعية السلفى، بتحريم مشاهدة الأفلام، أو المشاركة في المسابقات، في شهر رمضان الكريم، سواء نهارا أو ليلًا.

وانتقد الإعلامي تامر أمين، مقترح تقدم به شيخ سلفي لمجلس الوزراء للمطالبة بإصدار قانون ينص على غلق كافة المطاعم والمقاهي في نهار رمضان، معتبرًا أنها دعوة حق يراد بها باطل، ونوع من دس السم في العسل.

وأشار "أمين"، خلال برنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر فضائية "الحياة"، إلى أنه ليس من حق أحد أن يعاقب غيره على صيامه أو إفطاره، معتبرًا أنها دعوة لتطبيق فكرة جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بالإضافة إلى أنه يوجد مسيحيون في المجتمع ويوجد مسلمون يفطرون.




التدخين غير مفطر
كما خرج الشيخ مصطفى راشد، المعروف بمفتي أستراليا، بفتواه بخصوص شرب السجائر، مؤكدًا أن التدخين في نهار رمضان غير مفطر للصائم، معتبرًا أن مثله مثل الدخان الذي يستنشقه الصائم وهو عابر الطريق، قائلًا:"السجائر حرام ولكنها لا تفطر".


الجريدة الرسمية