«بعبع الامتحانات» سبب هروب وانتحار الفتيات بالقليوبية.. طالبة تهرب إلى الإسكندرية بسبب «الفيزياء».. وجامعية تدعي اختطافها بعد فشلها في الدراسة.. وأخرى تنتحر لصعوبة الامتحان.. وخبير
لم تعد الامتحانات وسيلة لاجتياز الدرجات للوصول إلى حلم التخرج، وبدء حياة جديدة بعيدا عن الدراسة، لكنها أصبحت وسيلة للموت أو الهروب من المنزل، خاصة للفتيات هربا من مساءلة الأسرة، في مشهد غريب ظهر بمحافظة القليوبية.
ومن أبرز الوقائع بلاغ ورد لقسم شبرا الخيمة، من "عبد. ا" 49 عاما فني بشركة، يفيد غياب نجلته "هاجر" 18 عاما طالبة ثانوي عام؛ حيث خرجت من المنزل منذ أيام متوجهة لتلقي درس في الفيزياء، بشارع الشعراوي ببهتيم دائرة القسم، ولم تعد، وبحث عنها لدى زملائها وأقاربه ولم يعثر عليها، ولم يتهم أو يشتبه في غيابها جنائيا.
وتوصلت تحريات المباحث إلى قيام الطالبة بالهروب إلى محافظة الإسكندرية، لوجود خلافات مع والديها بسبب الامتحانات، وأنها خائفة من امتحان مادة الفيزياء، فقررت الهروب من المنزل والسفر إلى الإسكندرية، لحين انتهاء امتحان الفيزياء، وتحرر المحضر رقم 5981 إداري قسم ثان شبرا الخيمة لسنة 2016 م.
وورد لقسم ثان بنها بلاغ من "إيمان. ع. م" 50 سنة، أخصائى شئون تعليم بكلية التجارة بجامعة بنها بغياب نجلتها "روان.أ. م. أ"، 20 سنة، طالبة بالفرقة الثانية بكلية طب الأسنان بجامعة الأهرام الكندية، وأنها تلقت اتصالا هاتفيا من أحد الأشخاص طلب منها مبلغ خمسة ملايين جنيه مقابل إطلاق سراح نجلتها.
وتوصلت التحريات إلى قيام الفتاة بالتوجه إلى إحدي صديقاتها في الجامعة تدعي "إيمان.ج.ع. ع"، 20 سنة، طالبة بالفرقة الثانية بكلية طب الأسنان، جامعة الأهرام الكندية، ومقيمة بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة.
وتبين أن الطالبة اختلقت الواقعة لكثرة الخلافات العائلية ولمرورها بأزمة نفسية، بسبب تغيبها عن الدراسة والامتحانات بالكلية لمدة شهر ونصف الشهر تقريبا، فحاولت خلق أعذار جديدة لأهليتها لفشلها في الدراسة، وتحرر المحضر رقم 1638 إدارى قسم ثان بنها لسنة 2016.
ولقيت "ياسمين م" 16طالبة بالصف الأول الثانوي بمدرسة طوخ الثانوية التجارية للبنات، مصرعها إثر تناولها مبيدا حشريا نظرا لعدم قدرتها على الإجابة على الامتحان وصعوبة الامتحان فخشيت من الرسوب واللوم العائلي عليها.
وقالت الدكتور عزة صيام رئيس قسم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة بنها، إنها تابعت الظواهر الغريبة عن محافظة القليوبية، مشيرة إلى أن السبب وراء تلك الوقائع هو ضعف البناء النفسي للطلاب، وضعف الحصانة الاجتماعية لهم من جانب الأسرة التي تسبب لهم ضغطا نفسيا كبيرا بسبب الامتحانات، وتجعل الامتحانات مصدر رعب لهم والنتيجة مصيرية.