«هجوم أورلاندو» الإرهابي يمهد الطريق لدخول «ترامب» البيت الأبيض.. أصابع الاتهام تشير لتورط مسلمين بالحادث.. مسح «رويترز» يظهر تقدم «دونالد» على «كلينتون
بعد الهجوم على ملهى ليلي للمثليين في مدينة "أورلاندو" بولاية فلوريدا الأمريكية الذي شنه "عمر متين"، فجر الأحد الماضي، ما أسفر عن مقتل 49 شخصًا وإصابة أكثر من 50 آخرين، توقع العديد من المراقبين والمحليين السياسيين أن يفوز المرشح "دونالد ترامب" بانتخابات الرئاسة.
وفي السياق ذاته، أوضح الكاتب الأمريكي "لينه دينه" في مقال له، أنه بعد هجمات 11 سبتمبر، وهجمات باريس في نوفمبر 2015 وإطلاق النار في مدينة سان بيرناردينو الأمريكية، أشارت أصابع الاتهام إلى تورط مسلمين في الهجوم.
اتهام الإسلام
وأعرب الكاتب في مقاله بموقع "جلوبال ريسيرش" الأمريكي، عن دهشته من سرعة تحديد الشرطة الأمريكية هوية "ماتين"، أفغانى الأصل ويبلغ من العمر 29 عامًا، بعد الهجوم مباشرةً رغم وجود عشرات من جثث الضحايا.
واستشهد "دينه" باعتقاد الشرطة في تفجيرات ماراثون بوسطن مقتل الأخوين "تسارناييف"، لكن "جوهر" نجا بأعجوبة رغم إطلاق مئات من طلقات الرصاص على القارب الذي كان يختبئ فيه، متسائلًا: "إذا كان الغرض منه كشف شبكة إرهابية، لماذا تحاول الحكومة قتله لحظة عدم حمله أي سلاح ؟".
رغبة التغيير
وأوضح المقال أن هجوم "أورلاندو" يسلط الضوء على اهتمام المسئولين والطبقة الحاكمة في أمريكا خلال السنوات الأخيرة بحقوق المثليين، مؤكدًا أن هذا التحول هدفه إثارة غضب بعض المواطنين الأمريكيين، مضيفًا أن سياستهم هي "فرق تسد".
وتوقع المقال، أن يفوز "ترامب" بانتخابات الرئاسة الأمريكية بعد هجوم الأحد الماضي، وذلك لرغبة الأمريكيين في التغيير مثلما انتخبوا الرئيس الحالي "باراك أوباما" لوعده بتغيير ما كان يتبعه سلفه "جورج بوش"، فضلًا عن خوفهم من المسلمين الذين دعا "ترامب" لحظر دخولهم الولايات المتحدة.
الحزب الديموقراطي
كما لفت "دينه" إلى محاولة استفادة الجمهوري "ترامب"، من دعم وتأييد الإرهابي "ماتين" للحزب الديموقراطي والإدلاء لصالحه في انتخابات سابقة، في حملته الانتخابية.
واستغل ترامب، الحادث لاتهام أوباما المنتمي للديمقراطيين بالفشل في مواجهة ما أطلق عليه "إرهاب الإسلام المتشدد"، والتحذير من أن سياسات كلينتون بشأن الهجرة ستسمح بدخول المزيد من المهاجمين المحتملين إلى البلاد.
شعبية ترامب
أظهر أول مسح لرويترز، "إبسوس" منذ مذبحة "أورلاندو" التي وقعت يوم الأحد، انحسار التقدم الذي تتفوق به هيلاري كلينتون على دونالد ترامب، في سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية منذ الأسبوع الماضي.
وقال المرشح الجمهوري: إن "سياسات المسئولين الديموقراطيين مسئولة عن أعنف حادث إطلاق رصاص في التاريخ الأمريكي الحديث"، كما جدد تعهده بمنع دخول المسلمين للولايات المتحدة، بينما حذرت كلينتون من شيطنة الأمريكيين المسلمين.