أحد أبطال أكتوبر: الجنة كانت أمامنا ونحن نعبر قناة السويس
كشف اللواء طه محمد السيد مستشار أكاديمية ناصر العسكرية عن ذكرياته يوم العاشر من رمضان وعبور قناة السويس قائلا «إن بعض الجنود استمرت خدمتهم لأكثر من 7 سنوات ورافضوا الحصول على إجازة بعد هزيمة يونيو 67، لرؤية أهلهم حتى لا يرون نظرات الشعب وظلوا على الجبهة من أجل الاستعداد لنصر أكتوبر 73».
ويضيف طه لم نكن نعلم موعد ساعة الصفر بالضبط، وكنت في شهر ستمبر1973 بالقاهرة لحضور دورة تدريبية وعدت إلى كتيبتي على أن هناك إجراء المناورة الحربية السنوية التي كانت تشارك فيها كل الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة اعتقدت أنني سوف أعود مرة أخرى للدرورة.
وتابع: «في يوم 4 أكتوبر قمت باستكمال مهامي من التدريبات بالكتيبة دون أن أعرف شيئا حتى فوجئت يوم 5 أكتوبر وعن طريق بالتسلسل المنطقي لقيادة حيث كنت وقتها برتبة ملازم أول بأن ساعة الصفر اقتربت لتحرير الأرض وعبور القوات من خلال المظاريف المغلقة التي جاءت من القيادة العامة إلى كبار القادة وتم تعميمها علينا».
وأكمل: «أما شعوري وأنا قائد فصيلة مشاة بنطاق الجيش الثالث الميداني، سعادة لا استطيع نسيانها حتى الآن فعندما عبرت الموجه الأولى من القوات المسلحة الضفة الشرقية للقناة ورفع علم مصر مرددين هتافات وصيحات الله أكبر - الله أكبر - الله أكبر»
وأضاف: «كأن السماء فتحت أبوابها وأغدقت علينا السكينة واندفعنا في سيل نحو العدو ونحن لا نعبئ بالجوع والعطش وكنا نريد الشهادة صائمين رغم أن القادة أمرونا بالفطار ولكن معظم الجنود لم يفطروا وعبروا وأحدثوا خسائر فادحة في العدو الإسرائيلي والكثيرون استشهدوا وهم صائمون هذا هو الجندي المصري خير أجناد الأرض جندي يؤمن بالله ولديه عقيدة ثابتة النصر في سبيل الله وتحرير الأرض أو الشهادة دون الخوف من الموت».