"النور" يجتمع مع شيخ الأزهر.. "الطيب": ما زلت متمسكًا بأن سن الإمام الأكبر من الستين إلى السبعين.. ولسنا فى دولة الفقيه.. "النور": نطالب مرسى بعرض قانون الصكوك على كبار العلماء
أكد أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أثناء استقباله للدكتور عبد الله بدران، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، أن هناك كثيرًا من علامات الاستفهام التى تحتاج إلى التفكير والتأمل، خاصة فى ظل أحداث العنف الأخيرة التى تشهدها البلاد، خاصة منطقة المقطم أمام مكتب الإرشاد.
وأوضح "الطيب" أنه لا مجال لرفع شعار "ليس فى الإمكان أبدع مما كان"، مشيرًا إلى أنه عجزٌ معيبٌ، وتكريسٌ للأمراض والعلل، مبديًا فى ذات الوقت حزنه الشديد، وإدانته لمظاهر العنف البغيضة فى حارات وشوارع مدن مصر، وأوضح للوفد قائلا: "أريد أن تسمعوها منى صريحة.. إذا كنا سنفشل فى صنع السلام فيما بيننا ونحن نحمل عناوين إسلامية، فأين سيوجد السلام؟".
من جهة أخرى أعرب "الطيب" عن ألمه الشديد من قضية فيديو الدكتور ياسر برهامى، وما قيل فيه من اتهامات، حيث أكد أنه على علاقة طيبة بـ"برهامى"، وأنه زار مشيخة الأزهر من قبل، وكان ودودًا جدًّا، مؤكدًا أنه أثار فى كلمته أشياء هو أول من يعلم حقيقتها، وأضاف إنه ما زال مصرًّا على أن شيخ الأزهر يجب أن يكون سنه من الستين إلى السبعين.
وفيما يخص مشروع الصكوك أكد الإمام الأكبر أن الأزهر لم ولن يقصِّر فى بيان الحكم الشرعى فى أى مسألة تطرح عليه، وأنه يعلم أن الاجتهاد فى القضايا المستجدة، وبيان الحكم الشرعى لها من لوازم خلود الشريعة الإسلامية، وصلاحيتها لكل زمان ومكان، ولا شك أن هيئة كبار العلماء هى محل العلم والفتوى والاجتهاد الجماعى الذى يرشد الأمة إلى ما فيه خيرها فى الدنيا والآخرة.
وقال فضيلة الإمام الأكبر: نحن لا نستطيع كأزهر إلزام مجلس الشورى بعرض قانون الصكوك على هيئة كبار العلماء، خاصة بعدما تم إقراره، والقانون الآن بين يدى الرئيس، وله واسع النظر فى اتخاذ ما يراه مناسبًا، وأضاف: إن موقفنا هذا واضح أشد الوضوح، فلسنا فى دولة دينية بالمفهوم الغربى، ولسنا دولة ولاية الفقيه، من هنا قال الدكتور عبد الله بدران: إن الهيئة البرلمانية لحزب النور قد قدمت التماسًا لرئيس الجمهورية تطلب فيه إعادة القانون لعرضه على هيئة كبار العلماء.
