رئيس التحرير
عصام كامل

الفنانة غادة عادل: أنا خجولة جدا.. وزوجى سبب رئيسي في نجوميتي ونجاحي

فيتو

  • لا يوجد أي منافسة مع ليلى علوي
  • ما أنفعش مذيعة.. وخجلى يمنعنى من الظهور في البرامج التليفزيونية
  • «صعيدي في الجامعة الأمريكية» وش السعد 
  • أعتز بـ «ملاكي إسكندرية» و«في شقة مصر الجديدة» 
  • «الميزان».. لا يحتوي على أي إسقاطات سياسية
  • أحترم كوني أما وإنسانة بلغت من العمر قدرا
النجمة غادة عادل.. يمكن القول إنها معادلة فنية وإنسانية قائمة بذاتها، أدركت حجم موهبتها فقدمت أعمالا تليق بالموهبة تلك، ولا تقلل منها في الوقت ذاته، كما أنها تدرك جيدا أن "الأم" عليها متطلبات بعينها يجب أن تؤديها، ولا يجب أن يعوقها عملها عن أدائها.

حبها لجمهور رمضان.. واحد من الأسباب التي بررت بها "غادة" محاولاتها المستمرة للوجود على الساحة الدرامية في شهر رمضان الكريم، العام الماضى قدمت لجمهورها "العهد"، ونجاح المسلسل دفعها لتكرار التجربة بمشاركتها في مسلسل "الميزان"، الذي تقدم فيه دورا جديدا عليها.
نجمة من نوع خاص.. عشقها الملايين الذين جذبهم جمالها ورقتها وموهبتها الفنية، فهي الوحيدة التي كسرت القاعدة، وأكدت أن الأنثى من الممكن أن تظل جميلة حتى، وإن أنجبت خمسة من الأبناء، وأن لكل مرحلة عمرية جمالها الخاص.. إنها النجمة غادة عادل التي تطل علينا هذا العام من خلال مسلسل "الميزان"... عن كواليس المسلسل وبعض أسرار حياتها كان لنا معها هذا الحوار:


*بداية.. الحديث عن غادة عادل متربط دائما بأنها واحدة من الفنانات اللاتى يمكن القول إنهن شبه مقاطعات لـ"الظهور الإعلامي".. ما السر وراء هذا الأمر؟
أهرب دائما من إجراء اللقاءات الصحفية والتليفزيونية لأنني خجولة إلى درجة لا يتوقعها أحد، كما أننى لا أجيد الحديث، ودائما أسأل كل من حولي عندما أكون ضيفة في برنامج تليفزيونى "أنا عكيت كتير ؟!" فيضحكون ويطمئنوني.

*لكنك سبق أن خضت تجربة تقديم البرامج عندما قدمت "أنا واللى بحبه"؟!
بالفعل حدث ذلك.. لكننى قررت بعد هذه التجربة عدم تكرارها مرة أخرى لتأكدى من أننى لا أصلح أن أكون مذيعة أو مقدمة برامج لأنها مهمة صعبة ولا أصلح لها نهائيا.

*بالعودة والحديث عن غيابك هناك أصوات بررته بأنك تتعالين على وسائل الإعلام.. تعقيبك؟
لم ولن أجرؤ على فعل هذا الأمر، لأنني أدرك وأعرف قيمة هذه المهنة وأقدرها، هذا بجانب أننى أحتفظ بصداقات كثيرة سواء في الوسط الإعلام أو في المجال الصحفى، وعلاقتى بهم ليست علاقة فنانة بصحفى أو مقدم برامج، ثم إننى بطبعي لا يصح أن يقال عنى متعالية، ولك أن تسأل كل من تعامل معي، ولكن أن تسأل نفسك أولا "فهل شعرت بأنني متعالية في تعاملي معك ؟ !

*ما السر وراء إصرارك على الوجود خلال الموسم الدرامى لشهر رمضان؟
الجميع يعلم أن بدايتي الفنية كانت من التليفزيون، بجانب أننى أعشق جمهور رمضان، وعندما أجد الفرصة سانحة لي أن أوجد بعمل جيد أستغلها بسرعة.

*وهل أنت راضية عن هذه الأعمال؟
الحمد لله.. "العهد" حقق نجاحا كبيرا العام الماضي، ونال إعجاب الجمهور، وتلقيت ردود أفعال إيجابية كثيرة وهذا ما شجعني على الوجود هذا العام من خلال مسلسل "الميزان" الذي تنتجه نفس الشركة التي سبق وأن أنتجت "العهد".

*ما الذي دفعك للموافقة على المشاركة في مسلسل الميزان.. المقرر عرضه خلال الأيام الحالية؟
دائمًا أبحث عن الجديد، والدور الذي لم أقدمه من قبل ووجدت في "الميزان" اختلافا كبيرا، حيث إننى لم يسبق لى أن قدمت شخصية المرأة القوية من قبل، وفور قراءتى السيناريو قررت التمرد على الإنسانة البريئة التي تعيش داخلى ووافقت على الدور.

*هل العمل يحمل أي إسقاطات سياسية عن الحالة القائمة في المجتمع المصري الآن؟
"الميزان".. لا يحتوي على أي إسقاطات سياسية لكن أكثر ما شدني للدور هو الشخصية الجديدة التي أقوم بها ومشاركة فريق متميز مثل المخرج أحمد خالد والمنتج طارق الجنايني والفنان أحمد فهمي وباسل الخياط وباقي فريق العمل.


*وما سبب الأزمة التي وقعت بينك وبين المنتج طارق الجنايني؟
لم تحدث أي مشكلات من أي نوع وكل ما في الأمر أنه عرض عليَّ مسلسل الميزان واعتذرت لارتباطي ببعض الأمور الخاصة ولكن عندما انتهيت منها عدت إلى المسلسل وبصراحة طارق الجنايني قدر موقفي للغاية، وفي مسلسل الميزان أجسد دور محامية تدعى نهى، تحاول الدفاع عن الحق أحيانا تخسر ومرات أخرى تكسب قضاياها ودائما تبحث عن العدل وتجاهد من أجل الوصول إليه.

*ولكن الفنانة ليلى علوي تؤدي هذا العام شخصية المحامية أيضًا.. فهل هذا أمر يقلقك؟
لا على الإطلاق فلست قلقة من ذلك كما أنه لا يوجد أي تنافس على الإطلاق بيني وبين ليلى علوي، فموضوع مسلسل "الميزان" يختلف عن مسلسل "هي ودافنشي"، والشخصيتان أيضا مختلفتان وكل فنانة منا لها لونها الخاص ومميزاتها.

*هل خوفك من المسئولية يجعلت تلجأين للبطولات الجماعية في الدراما؟
لا أخفي عليك أننى شخصية "خوافة"، ولا أحب أن أتحمل المسئولية رغم أننى سبق وفعلتها من قبل، لكن دعني أقول لك إن الدراما الجماعية تكون مثمرة وتفيد المشاهد وأشعر أنها تكون عبارة عن مباراة فنية بين نجوم العمل الواحد.

*لكن دائما تثار أزمة "الأسماء على التتر" في الأعمال الجماعية.. إلى أي مدى هذا الأمر يشغلك؟
لا اهتم بترتيب اسمى على "الأفيش" أو على التتر حتى لو كان آخر الأسماء، وكل ما في الأمر أننى أركز مع الشخصية ويكفينى أن أكون وسط زملائي في عمل مميز يعجب الجمهور.

*تقولين إنك "خوافة ".. إذا ما هي حكاية عشقك لأفلام الرعب ومشاهدتها في الظلام لوحدك؟
تضحك... بالفعل كنت أحب مشاهدة أفلام الرعب، وكان الأمر دائما نقطة خلاف بيني وبين زوجي مجدي الهواري لأنني كنت أشاهدها في الظلام وأحاول أن أعيش بداخلها، لكننى توقفت عن متابعتها بعدما أصبحت زوجة وأما، وأذكر أننى أثناء مشاهدتى أحد أفلام الرعب شعر أحد أبنائى بالخوف من الفيلم، فقررت بعد هذه الواقعة التوقف تماما عن مشاهدة هذه النوعية من الأفلام.

*هل كونك أما لعدد من الأبناء والبنات يفرض عليك طبيعة أدوار معينة؟
بالطبع هناك أمور لابد أن يحترمها الممثل أو الإنسان بشكل عام، كما أننى الآن بعد أصبحت أما فلن يكون من المنطقى أن أقدم شخصية فتاة تعيش قصة حب ملتهبة أو أن أوافق على الظهور في دور لا يتناسب مع سنى، لأننى أحترم كوني أما وكوني إنسانة بلغت من العمر قدرا، مهما كان هو هذا القدر لكننى أضع عمري أمام عيني دائما.

*هل تشعرين بالتقصير تجاه أبنائك بسبب انشغالك في عملك؟
أشعر بذلك في أوقات انشغالي بتصوير عمل جديد، كما أننى لاحظت أمرا غريبا خلال الأيام القليلة الماضية تذكرته من سؤالك، وهو أننى كنت دائما أوجد مع أبنائى بالمنزل وأحرص تحديدا على الوجود بالمطبخ كل يوم لأطهي لهم الطعام بيدي، لكن مع زحمة الحياة لم أعد أفعل ذلك واعتمدت على "الشغالة والطباخ" إلا أنني منذ عدة أيام دخلت المطبخ وجهزت الأكل، فوجدت فرحة غير طبيعية في أعينهم واحتفلوا بي كأنني إنسانة جديدة، ورغم فرحتي برد فعلهم فإننى حزنت عندما أيقنت أن العمل أخذنى من أبنائي لهذه الدرجة.

*هل زواجك من مجدي الهواري كان له تأثير في مشوارك الفني؟
بالطبع.. أثر بشكل إيجابي للغاية فمجدي ليس مجرد زوج لكنه صديق ولم أر من قبل إنسانا يدعم زوجته ويحب نجاحها مثلما يفعل معي، كما أنه يعتبر سببا رئيسيا في نجوميتي ونجاحي.

*ما هي الأدوار التي يمكن أن تطلقين عليها "وش السعد"؟
هناك أعمال كثيرة لكننى لا أنكر أن "صعيدي في الجامعة الأمريكية" كان نقلة لي، وجاء بعده فيلم "الباشا تلميذ" الذي أعتبره نقلة أخرى، لكن هناك أعمالا أعتز بها مثل "ملاكي إسكندرية "و"في شقة مصر الجديدة" وغيرها.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لــ "فيتو"

الجريدة الرسمية